تسجيل أعلى نسبة تعافٍ في بغداد

حمل يوم أمس الاثنين بعض الأخبار الجيدة المتعلقة بتسجيل أعلى نسبة شفاء لمواطنين أصيبوا بفيروس «كورونا» بجانب الرصافة في العاصمة بغداد وفي عموم البلاد، وجاءت الأنباء السعيدة في ظل تنامي المخاوف الشعبية من احتمال تعرض أعداد كبيرة من السكان إلى الإصابة بالفيروس بعد الموجة الخطيرة والمرتفعة من حالات الإصابة والوفاة في غضون الأسابيع الأربعة الأخيرة.
وفي حين سجلت وزارة الصحة 2229 إصابة جديدة و2274 حالة شفاء في عموم البلاد، أعلنت بموازاة ذلك تسجيل أعلى نسبة يومية لحالات الشفاء في دائرة صحة بغداد - الرصافة.
وقالت الوزارة في بيان: «تعلن وزارة الصحة عن تسجيل أعلى نسبة لحالات الشفاء خلال يوم واحد منذ بدء الأزمة بلغت 518 حالة شفاء في جانب بغداد الرصافة».
وبينت أن «جميع الحالات المعلن عنها اكتسبت الشفاء من الفيروس بعد عدة أيام قضتها في الحجر الصحي بالمؤسسات الصحية لتلقي العلاج».
وتابعت أن «الكوادر الصحية تبذل جهوداً جبارة ومتابعة مستمرة على مدار الساعة، خاصة مع الحالات الحرجة لحين استقرار حالتهم الصحية، ومن ثم اكتسابهم الشفاء التام».
وطبقا لإحصاءات وزارة الصحة، فإن أكثر من 47 ألف مواطن عراقي تماثلوا للشفاء من بين نحو 80 ألف إصابة سجلت في البلاد.
ورغم حرص الجهات الطبية العراقية على الإعلان اليومي عن حالات الإصابة بالفيروس وحالات والشفاء والوفاة، فإن بعض المصادر الطبية، ترجح وجود أكثر من 250 ألف حالة إصابة، بالنظر لحالات الوفاة المرتفعة إذا ما أخذت في الحسبان نسبة 1 - 3 وفاة من إجمالي الإصابات. وتقول تلك المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «مئات وربما آلاف الحالات لا تدخل ضمن إحصاءات وزارة الصحة؛ لأن المصابين يكتفون بالعلاج والحجر في منازلهم، فضلاً عن أن أعداداً غير قليلة من فئة الشباب تصاب بعدوى الفيروس وتتعافى دون أن تتعالج أو تخضع لإجراءات الحجز».
من جانبها؛ أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس، وصول 6 شاحنات محملة بالأكسجين الطبي إلى العراق من دولة الكويت.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في تصريح صحافي: «وصلت (6) شاحنات مُحمّلة بنحو (150) طناً من الأكسجين الطبي من دولة الكويت، وهي الدفعة الثانية التي اشتراها العراق».
ويعاني كثير من المدن العراقية من نفاد كميات الأكسجين الطبي من المستشفيات، لا سيما في محافظة ذي قار، التي سجلت كثيراً من حالات الوفاة بسبب شح الأكسجين. وتتهم جهات عراقية جهات حزبية بتعمد تعطيل إنتاج الأكسجين الطبي في العراق وذلك من أجل استيراده من خارج العراق.
وسبق أن اتهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عصابات تابعة لجهات لم يسمها تسعى جاهدة لإيقاف معامل إنتاج الأكسجين الطبي داخل العراق لمصالح خاصة.