استقبال حافل لـ«السليتي» في الاتفاق... واللاعب يعد بـ«الأفضل»

انتعشت صفوف فريق الاتفاق بعودة اللاعب التونسي الدولي نعيم السليتي للدمام وانضمامه للتدريبات الجماعية؛ تأهبا لخوض بقية مباريات الفريق في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هذا الموسم.
وحرصت إدارة نادي الاتفاق على استقبال «لافت» للاعب ودعمه معنويا، خصوصا أنه لم يظهر الأداء المنتظر منه حتى الآن منذ التعاقد معه بداية الموسم، كأغلى صفقة للاعب محترف غير سعودي في تاريخ نادي الاتفاق.
وبعد أن تعهد اللاعب بتقديم أفضل ما لديه في الفترة المقبلة من خلال حديثه للجهازين الإداري والفني وزملائه اللاعبين، دخل الملعب من خلال الممر الترحيبي من أجل تعزيز معنوياته، خصوصا أنه بقي لعدد كبير من المباريات في دوري هذا الموسم أسيرا للإصابات المتوالية والتي حرمته من الظهور بالشكل المتوقع كواحد من أمهر اللاعبين وأكثر تأثيرا على فريقه داخل الملعب.
وكان السليتي انضم للاتفاق قادما من نادي ديجون الفرنسي وهو النادي الذي جلب منه الاتفاق عددا من اللاعبين قبل بداية هذا الموسم، حيث لقي التعاقد معه صدى إعلاميا واسعا وتحدثت وسائل إعلام فرنسية وتونسية عن الصفقة، وأشارت إلى أنه سيكون من أفضل اللاعبين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان أغلى وأقوى دوري عربي.
وكانت بداية اللاعب مميزة جدا من خلال المباراة الأولى ضد الوحدة في مكة المكرمة والتي سجل فيها هدفا وصنع آخر إلا أن نتائج فريقه تقلبت، كما أن الإصابات المتوالية حدت من نجوميته رغم حماسه الكبير وإعلانه لوسائل الإعلام السعودية أنه سيتفوق على نظرائه العرب المحترفين في الدوري.
وحسب تقارير خاصة بسوق انتقالات اللاعبين فإن السليتي كلف إدارة الاتفاق 10 ملايين يورو بعقد مدته 3 مواسم مع خيار التمديد لموسم رابع، حيث تنازل عنه نادي ديجون الفرنسي بعد أن استمرت المفاوضات لأكثر من أسبوعين تخللها تقديم عروض متوالية وجدية من إدارة الاتفاق.
ويعد السليتي من أبرز نجوم المنتخب التونسي، حيث ساهم في حصول منتخب بلاده على رابع الترتيب في بطولة الأمم الأفريقية بالقاهرة عام 2019.
وبعودة السليتي شارفت صفوف فريق الاتفاق على الاكتمال، حيث ينتظر أن يوجد رايس مبولحي الحارس الدولي الجزائري في التدريبات قبل نهاية الأسبوع الحالي بعد وصوله إلى الدمام.
ويمثل مبولحي كما يصف المتابعون نصف قوة الاتفاق، حيث بات من أفضل الحراس المحترفين غير السعوديين ويقدم أداء فنيا عاليا في غالبية المباريات ويمثل أحد الأمثلة البارزة في نجاح قرار الاتحاد السعودي بالسماح باحتراف الحارس الأجنبي في المملكة.
وقد لا يحتاج مبولحي للكثير من الوقت للجاهزية التامة لحماية عرين الاتفاق في بقية المباريات، خصوصا أنه يؤدي تدريبات منتظمة، كما أنه حارس خبير وقادر على تقديم الأفضل في أصعب الظروف.
وتمثل عودة مبولحي الأهمية الأكبر لدى أنصار الاتفاق، حيث يرون في وجوده «الأمان» لفريقهم.
ومع فقدان الاتفاق الحظوظ في الحصول على بطولة دوري هذا الموسم أو المنافسة كذلك على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث غادر من الدور ربع النهائي فإن الهدف الحالي لدى المدرب الوطني خالد العطوي هو حصول فريقه على المركز الثالث أو رابع الترتيب والوجود في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا، حيث إن الجولات الثماني المقبلة يمكن أن تشفع له بالوصول إلى أحد هذين المركزين مع التراجع الواضع في مستويات ونتائج الوحدة ثالث الترتيب الحالي في الجولات الجولات الأربع الأخيرة قبل التوقف، وكذلك تقلبات نتائج فريق الأهلي وعدم الاستقرار في المستويات مما استدعى الاستعانة بطاقم فني جديد قبل جولات قليلة من التوقف الإجباري نتيجة أزمة «كورونا».
أما اللاعب المغربي وليد أزارو فيبدو أن الحسم النهائي سيتم خلال الأسبوع الحالي، إما بتمديد عقده وإما صرف النظر النهائي عنه، حيث إن المفاوضات تشهد عملية «مد وجزر» مع اللاعب وناديه الأهلي المصري.
ومع أن اللاعب أزارو قدم أداء مميزا خلال المباريات التي شارك فيها وسجل أهدافا مؤثرة في المباريات، وحل كثيرا من العقدة الهجومية بفريقه، إلا أن هناك صعوبات في تمديد عقده بشكل ودي كحال غالبية اللاعبين الأجانب لرغبته في رفع راتبه بدلا من أن يتم حسم نصفها، وذلك ضمن الخيارات التي انتهجتها الأندية لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية المتعلقة بـ«كورونا» رغم أن الاتحاد الدولي «الفيفا» يشجع على هذه الخطوة.
ويبدو أن قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بقطع التعاون مع الأندية التي ترفض تمديد إعارة لاعبيها المحترفين نتيجة الظروف الحالية حتى نهاية الموسم سيكون له الأثر في حسم الأمور، خصوصا أن اللاعب نفسه يود البقاء في المملكة بعرض مالي أفضل، وكذلك لا يود ناديه الأهلي المصري أن يخسر تعاون اتحاد الكرة معه، وبالتالي قد تسير الأمور نحو الحل في نهاية المطاف، وإن كان الوقت يضيق يوما بعد يوم.
وبالعودة إلى التدريبات اليومية لفريق الاتفاق فقد تعرض المهاجم الشاب هزاع الهزاع لإصابة بالإجهاد في عضلة الساق مما منعه من التدريبات الجماعية على أن يعود إليها بعد أن يجري الفحوصات الطبية اللازمة لتحديد مدى الإصابة وقدرته على العودة السريعة، خصوصا أن وجوده يمثل أهمية كبيرة في بقية المباريات، خصوصا في حال عدم التوافق حول استمرار أزارو.
ويحرص المدرب الوطني خالد العطوي على تكثيف الجوانب الفنية والتكتيكية في التدريبات المسائية من خلال المناورات في مساحات ضيقة من أجل تركيز أكبر من قبل اللاعبين على تطبيق النهج الفني الذي يعتمد في المقام الأول على السيطرة الميدانية.
ويجري الاتفاق تدريباته على فترتين صباحية ومسائية، حيث تتركز الصباحية على الجوانب اللياقية في أحد الأندية الصحية في مدينة الدمام لعدم جاهزية صالة الحديد بالنادي.