يونايتد يسحق بورنموث بخماسية... وليستر يعزز موقعه ثالثاً

واصل فريق مانشستر يونايتد عروضه الرائعة مؤخراً، وحقق فوزاً كاسحاً على ضيفه بورنموث (5-2)، ليواصل ضغطه لحجز مكان مؤهل لدوري الأبطال، فيما استعاد ليستر سيتي نغمة الانتصارات على حساب كريستال بالاس بثلاثية نظيفة أمس، ليبقى ثالثاً في المرحلة الثالثة والثلاثين للدوري الإنجليزي التي شهدت أيضاً فوز برايتون على مضيفه نوريتش سيتي (1-صفر).
وعلى ملعب أولد ترافورد، نجح مانشستر في تحويل تأخره بهدف أمام بورنموث إلى فوز عريض عزز به صراعه نحو الوجود بالمربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا، ورفع رصيده إلى 55 نقطة. أما بورنموث، فتوقف رصيده عند 27 نقطة في المركز الثاني من القاع، ليقترب خطوة أخرى من الهبوط.
وتقدم بورنموث بهدف حمل توقيع جونيور ستانيسلاس في الدقيقة 16، لكن الموهوب الصاعد ميسون غرينوود رد بهدف التعادل لمانشستر في الدقيقة 29، وتبعه ماركوس راشفورد بتسجيل الهدف الثاني لأصحاب الأرض من ضربة جزاء في الدقيقة 35. وفي الوقت بدل الضائع للشوط الأول، سجل الفرنسي أنطوني مارسيال الهدف الثالث لمانشستر بتسديدة رائعة من حدود منطقة الجزاء. وبعد مضي 4 دقائق من بداية الشوط الثاني، احتسب الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح بورنموث، بدعوى لمس إيريك بايي الكرة بيده، ونجح غوشوا كينج من تسجيلها هدفاً ثانياً لفريقه، ولكن سرعان ما أعاد غرينوود الفارق لهدفين بتسجيل الهدف الثاني له، الرابع لمانشستر، في الدقيقة 54، قبل أن يختتم البرتغالي برونو فيرنانديز التسجيل بالخامس في الدقيقة 59 من ركلة حرة. وعلى ملعب ووكرز، حسم ليستر سيتي فوزه على كريستال بالاس بـ3 أهداف في الشوط الثاني، حيث تقدم كيليتشي إيهياناتشو في الدقيقة 49، ثم أحرز جيمي فاردي الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 77 و90. ورفع هذا الفوز رصيد ليستر إلى 58 نقطة في المركز الثالث، بينما توقف رصيد كريستال عند 42 نقطة في المركز الثالث عشر. وعزز برايتون موقعه في الدوري الممتاز، وصعّب مهمة مضيفه نوريتش سيتي صاحب المركز الأخير للبقاء، بالتغلب عليه (1-صفر) أمس، بهدف البلجيكي لياندرو تروسار في الدقيقة 25.
وخسر نوريتش مبارياته الأربع التي خاضها في الدوري منذ استئناف منافساته الشهر الماضي، بعد تعليقها لأكثر من 3 أشهر بسبب فيروس «كورونا المستجد»، وتلقى 9 أهداف دون أن يتمكن لاعبوه من هز الشباك.
ومع تبقي 5 مباريات له هذا الموسم، تجمّد رصيد نوريتش عند 21 نقطة في المركز العشرين (الأخير)، بفارق 7 نقاط عن واتفورد (صاحب المركز السابع عشر؛ أول المراكز الضامنة للبقاء).
وفي المقابل، رفع برايتون رصيده إلى 36 نقطة في المركز الخامس عشر، ليبتعد بفارق 9 نقاط مؤقتاً عن أستون فيلا الثامن عشر، أول المراكز المؤدية إلى توديع الدرجة الممتازة.
وتستكمل المرحلة اليوم، حيث يلعب ليفربول المتوج باللقب مع أستون فيلا، وسوثهامبتون مع مانشستر سيتي، وبيرنلي مع شيفيلد يونايتد، ونيوكاسل يونايتد مع وستهام، على أن تختتم غداً بلقاء توتنهام وإيفرتون. وطالب الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، لاعبيه بإظهار انتفاضه بعد الخسارة القاسية (صفر-4) أمام مانشستر سيتي، في أول مباراة له بعد حسم اللقب.
وقال كلوب: «ليس معنى التتويج باللقب أننا سنقدم هدايا للمنافسين، عن طريق اللعب بالتشكيل الاحتياطي في المباريات الست الأخيرة؛ نرغب في الفوز بالمباريات، ولكي نفوز يجب أن يوجد أفضل اللاعبين على أرض الملعب».
وأضاف: «لو كان اللاعبون الشباب جزءاً من أفضل اللاعبين سيشاركون في المباراة؛ إنهم قريبون للغاية من ذلك، كما أنهم لائقون حقاً، وهم مستقبلنا بنسبة 100 في المائة».
وبعد فوزه بلقب الدوري الإنجليزي، بفارق 20 نقطة عن أقرب ملاحقيه، يطارد ليفربول مجموعة من الأرقام القياسية المحتملة في المسابقة، وأبرزها جمع أكثر من 100 نقطة هذا الموسم. وقال لاعب وسط ليفربول أليكس أوكسليد - تشامبرلين إن فريقه لن يتوقف عن العمل الجاد، رغم ضمانه التتويج باللقب لأول مرة منذ 30 عاماً، موضحاً: «لا عطلات على الإطلاق، ولا تسامح مطلقاً مع تراجع المستوى. وإذا ما حدث هذا في بعض الأحيان، فإن الإدارة تذكرنا بأن المستوى ليس جيداً بما يكفي، وأنه ليس المستوى الذي يريده النادي حتى يتسنى له تحقيق التقدم».
وأردف قائلاً: «نحن نسعى لبذل قصارى جهدنا للبقاء في موقعنا الحالي، وتحقيق مزيد من التطور، لأن البطولة تتطور في كل عام، وجميع الأندية تزداد قوة». وأكد أوكسليد - تشامبرلين (26 عاماً) أن ليفربول يركز على تحقيق الفوز في الجولات الست المتبقية من الموسم، بداية من المواجهة مع الضيف أستون فيلا المهدد بالهبوط.
ومن جهته، حفز دين سميث، مدرب أستون فيلا، فريقه المتعثر لتحقيق «المهمة المستحيلة» أمام البطل ليفربول من أجل إحياء آماله في البقاء، وقال: «سيعد الناس مباراتنا على أرض ليفربول بمثابة مهمة مستحيلة، لكن للأسف ليس لدينا توم كروز، غير أنه لدي 11 لاعباً، ولقد رأيت الرغبة في أعينهم».
ويحتل أستون فيلا المركز الـ18 بين فرق الدوري الممتاز العشرين، برصيد 27 نقطة من 32 مباراة، بعد فوزه 7 مرات خلال الموسم الحالي، وإنفاقه نحو 150 مليون جنيه إسترليني (187.25 مليون دولار) لتعزيز تشكيلته في نهاية الموسم الماضي. وكانت الهزيمة (1-صفر) أمام وولفرهامبتون واندرارز في الأسبوع الماضي الخسارة رقم 19 له في الموسم الحالي، بعد فشله في تحقيق أي فوز منذ استئناف مباريات البطولة في الشهر الماضي، إثر توقفها بسبب جائحة «كوفيد-19»، في مارس (آذار) الماضي.
وأضاف سميث: «(اللاعبون) يشعرون بوطأة الانتقادات، وهذا طبيعي نظراً لوضعنا الحالي (...) عليهم إثبات خطأ المنتقدين. من دون شك، تحسن أداء فيلا بعد استئناف المباريات، لكن رصيد النقاط لا يظهر ذلك. إذا نجحنا في البقاء هذا الموسم، وهو ما أعتقد أننا قادرون على تحقيقه، فإن أستون فيلا سيكون أفضل الموسم المقبل. وبصفتي مدرباً، فإنني لم أهبط بعد للدرجة الأدنى، ولا أتوقع أن يحدث هذا في الموسم الحالي».
وستكون مواجهة مانشستر سيتي وسوثهامبتون اختباراً لقدرات الأخير أمام قوة الأول المتحفز معنوياً بعد انتصاره الكبير على ليفربول في المرحلة الماضية. وقال رالف هازنهوتل، مدرب سوثهامبتون: «مانشستر سيتي مثل أعلى يحتذى لبقية الفرق الطامحة لتقديم كرة قدم ممتعة؛ نعترف بصعوبة مهمة إيقاف خطورة فريق المدرب جوسيب غوارديولا».
ويحتل ساوثهامبتون المركز الـ14، وقد خسر في آخر 7 مباريات أمام سيتي في كل المسابقات، وأقر هازنهوتل بذلك، مضيفاً: «يقدم سيتي أداء هو الأكثر متعة في كرة القدم؛ إنه فريق رائع. أي مدرب يطمح لتطوير فريقه، يتعين عليه متابعة طريقة سيتي في الاستحواذ على الكرة؛ إنهم من بين الأفضل في العالم».
وتابع: «إذا أردت الفوز على منافس بهذا الحجم، فإنه يتعين على اللاعبين الركض أكثر، والقتال بشكل أشرس، والعمل أكثر بكرة ومن دون كرة (...) يجب أن تتحلى بذكاء أكبر منهم لأنهم في النهاية لديهم مجموعة من أفضل اللاعبين».