اليابان بصدد إلغاء زيارة الرئيس الصيني لطوكيو

طلب الحزب الحاكم في اليابان من حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي، إلغاء زيارة مقررة للرئيس الصيني شي جينبينغ إلى البلاد، وذلك في أعقاب إقرار الصين مشروع قانون الأمن القومي في هونغ كونغ.
ومن المتوقع أن يقدم حزب آبي الديمقراطي الليبرالي قراراً يدين الصين إلى مكتب رئيس الوزراء الأسبوع المقبل. وجاء في القرار، حسب «كيودو نيوز»، أن الحزب الديمقراطي الليبرالي «يعرب عن إدانته الشديدة»، في الوقت الذي تم فيه اعتقال أكثر من 300 متظاهر في مظاهرات في هونغ كونغ أثارها تمرير القانون. ويقول القرار: «لا يمكننا الوقوف على الهامش».
وكتب عضو البرلمان الياباني عن الحزب الديمقراطي الليبرالي ماساهيسا ساتو عبر «تويتر»: «من المستحيل أن يزور الرئيس شي جينبينغ اليابان». وكان من المفترض أن يكون شي أول رئيس صيني يزور اليابان في وقت مبكر من هذا العام بصفته ضيف دولة منذ قيام هو جينتاو بذلك في عام 2008، ولكن في مارس (آذار) أجبر تفشي فيروس «كورونا» الذي انطلق من مدينة ووهان بوسط الصين شي على تأجيل زيارته.
وفي خطوات متسارعة منذ سريان قانون الأمن القومي المثير للجدل في هونغ كونغ عيّنت بكين أمس لوه هوي نينغ مستشاراً للأمن القومي في المنطقة الإدارية الخاصة.
وقال مجلس الدولة الصيني أمس (الجمعة)، إن تشنغ يان شيونغ، المعروف بمواقفه المتشددة من الاحتجاجات، سيترأس مكتب حماية الأمن القومي للحكومة الشعبية المركزية في منطقة هونغ كونغ، على أن يعمل لي جيانغ تشو وسون تشينغ يه نائبين له.
وسلمت بريطانيا الصين إقليم هونغ كونغ للصين عام 1997 بعد أكثر من 150 عاماً من الحكم الاستعماري. ووافقت بكين على دعم الحريات الأساسية في الإقليم بموجب إعلان صيني بريطاني في عام 1984.
وأعلن الناشط البارز ناثان لو أنه غادر هونغ كونغ في محاولة لتجنب اعتقاله بموجب القانون الذي فرضته بكين على الإقليم في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال لو عبر «تويتر» في الساعات الأولى من أمس (الجمعة)، إنه اختار مواصلة نشاطه من خارج البلاد بدلاً من التزام الصمت أو التعرض للاضطهاد في موطنه.
ولم يكشف عن مكان وجوده، مشيراً إلى المخاطر الأمنية. وكتب لو يقول: «لا يوجد أحد من هونغ كونغ يتوهم أن بكين لديها أي نية لاحترام حقوقنا الأساسية والوفاء بوعودها لنا». وذكر: «لقد بدأت الاعتقالات الجماعية منذ اليوم الأول من تطبيق قانون الأمن القومي».
ويستهدف القانون، الذي فرضته بكين يوم الثلاثاء الماضي، الداعين للانفصال والتخريب والإرهاب والتواطؤ مع القوى الأجنبية.
وقال لو إن سلامته ربما تكون بالفعل في خطر بعد أن انتقد القانون في جلسة استماع في الكونغرس الأميركي والتي شارك فيها عبر بث مباشر يوم الأربعاء.
وأعلن حزبه السياسي «ديموسيستو» حلّ نفسه يوم الأربعاء بعد تنحي العضوين القياديين جوشوا وونغ وأغنيس تشو، مستشهدين بمخاطر على المجموعة بموجب القانون. وقالت حكومة هونغ كونغ في وقت متأخر من يوم الخميس إن شعار الاحتجاج الشعبي «تحرير هونغ كونغ، ثورة عصرنا»، يعد خرقاً للتشريع الجديد لأنه يشير إلى دعم انفصال هونغ كونغ عن البر الرئيسي للصين.
وكان الشعار دعامة أساسية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال العام الماضي. واعتقل يوم الأربعاء أكثر من 300 شخص في احتجاجات تسبب فيها تمرير القانون. وكان من بين الاعتقالات 10 حالات بموجب القانون الجديد.