بريطانيا لن تعترف بتغيير حدود 1967... وفرنسا تهدد بـ«عواقب»

توجه مسؤول أوروبي آخر بشكل مباشر إلى الإسرائيليين ينصحهم «كصديق»، بأن يتنازلوا عن ضمّ أراضٍ من الضفة الغربية؛ فبعد أن نشر مسؤول الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بورل، مقالاً، أول من أمس (الثلاثاء)، في صحيفة «معاريف»، نشر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مقالاً في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس (الأربعاء)، يخاطب فيه الإسرائيليين، مباشرة، قائلا إنه صديق حميم وملتزم بأمن إسرائيل. وبصفته هذه، يدعوهم إلى التخلي عن مخطط الضم «لأنه لن يحقق هدفه بضمان حدود إسرائيل، بل إنه سيكون مناقضاً لمصالحها في المستقبل». وأردف: «أريد أن أرى حلاً يكون عادلاً للإسرائيليين والفلسطينيين». وقال محذراً: «لقد دافعت بريطانيا دائماً عن إسرائيل من انتقادات غير عادلة وغير تناسبية. غير أن الضم سيشكل انتهاكاً للقانون الدولي. وهو هدية أيضاً لأولئك الذين يريدون ترسيخ القصص القديمة عن إسرائيل. وأتمنى من أعماقي ألا يخرج الضم إلى حيز التنفيذ. وإذا تم ذلك، فإن بريطانيا لن تعترف بتغيير حدود 1967. باستثناء تلك التي يتفق عليها بين الجانبين».
قال وزير الخارجية الفرنسي، أمس (الأربعاء)، إن ضم إسرائيل لأي أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة سيكون انتهاكاً للقانون الدولي وستكون له عواقب. وقال جان إيف لو دريان في جلسة برلمانية: «ضم أراض فلسطينية، مهما كانت مساحتها، من شأنه أن يلقي بظلال من الشك على أطر حل الصراع». وأضاف: «لا يمكن أن يمر قرار الضم دون عواقب، ونحن ندرس خيارات مختلفة على المستوى الوطني بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين الرئيسيين»، بحسب ما نقلت «رويترز».