إسرائيل تنتهج سياسة الفصل العنصري في فنادق العزل

في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر في إسرائيل، من جراء الوصول إلى رقم قياسي جديد في إصابات «كورونا» (773 إصابة في يوم واحد)، والذي تتم فيه مكافحة الفيروس بشكل شامل من قبل اليهود والعرب وأبناء جميع الطوائف، كشف عن عملية فصل تتم في فنادق العزل الصحي. فقد فصلت السلطات المحجورين اليهود عن سائر المحجورين من العرب والعمال الأجانب من إريتريا، في فندق «غولد» بمدينة القدس، ونقلت اليهود إلى فندق آخر.
وكانت السلطات المختصة في وزارتي الصحة والأمن، قد خصصت فنادق عدة لوضع المواطنين المقرر عزلهم لتجنب الإصابات وانتشار العدوى. وفي البداية وضعت الجميع من دون تمييز. ولكن في الأسابيع الأخيرة، تتجه للفصل بين اليهود وبين الآخرين. وحتى عندما طلب بعض اليهود البقاء مع أصدقاء لهم من الطوائف الأخرى، رفضت السلطات ذلك.
يذكر أن معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية دلت على رقم قياسي جديد في الإصابات. فقد تم تسجيل 773 مريضاً جديداً بـ«كورونا»، حتى صبيحة أمس (الأربعاء)، علماً بأن الرقم القياسي السابق كان يوم أول من أمس (الثلاثاء) 752 مريضاً. وعزت الوزارة هذا الارتفاع إلى الارتفاع في عدد الفحوص، حيث إنه تم في غضون 24 ساعة تنفيذ 20018 فحصاً على «كورونا». وبلغ إجمالي عدد الذين أصيبوا بالفيروس في البلاد منذ بداية جائحة كورونا 25547 شخصاً، تماثل 17389 منهم إلى الشفاء. وأظهرت الفحوص، أن 3.9 في المائة من الذين خضعوا للفحوص كانوا إيجابيين للفايروس.
وأضافت بيانات وزارة الصحة، أن عدد المرضى النشطين حالياً هو 7838، بينهم 24 مريضاً يخضع لتنفس اصطناعي، من دون تسجيل وفيات جديدة من جراء الإصابة بالفيروس، ليبقى عدد الوفيات 320.
كما حذر المدير العام لوزارة الصحة، البروفسور حيزي ليفي، من الاستهتار الجماهيري الواسع بتعليمات وزارة الصحة، خصوصاً في الأعراس وبين صفوف مؤيدي فرق كرة القدم. وقال إن من يريد أن يمنع عودة الإغلاق إلى إسرائيل عليه أن يلتزم بالتعليمات. وقال إن على المواطنين أن يصبروا بضعة أشهر فقط، حتى مطلع السنة المقبلة، حتى يتم نشر لقاح ملائم ضد الفيروس.