الجائحة تنتج تراجعاً حاداً في الفائض التجاري لمنطقة اليورو

أظهرت بيانات من مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أمس (الاثنين)، انخفاضاً حاداً في الفائض التجاري لمنطقة اليورو على أساس سنوي في أبريل (نيسان)، بسبب إجراءات مكافحة جائحة كورونا التي قلصت أحجام التجارة.
وقال «يوروستات» إن فائض التجارة الخارجية غير المعدل لدول منطقة العملة الأوروبية الموحدة الـ19 تراجع إلى 2.9 مليار يورو في أبريل من 15.5 مليار قبل عام، مع تهاوي الصادرات بنسبة 29.3 في المائة والواردات 24.8 في المائة على أساس سنوي.
وعلى أساس معدل في ضوء العوامل الموسمية، تراجع الفائض التجاري لمنطقة اليورو بدرجة أكبر إلى 1.2 مليار يورو، وهو رقم ضئيل للغاية قياساً إلى فائض الشهر السابق البالغ 25.5 مليار يورو.
وتراجعت صادرات ألمانيا، أكبر مصدر في القارة، بما يقارب الربع مقارنة مع الشهر السابق، في حين انخفضت صادرات فرنسا وإيطاليا أكثر من الثلث.
وقالت صحيفة «داي فيلت» أمس، نقلاً عن حسابات حكومية، إن مساهمة ألمانيا في ميزانية الاتحاد الأوروبي ستزيد 42 في المائة، بما يعادل 13 مليار يورو (14.63 مليار دولار) سنوياً، على مدى الأعوام المقبلة، وذلك بناء على مقترحات من بروكسل.
وأضافت الصحيفة أن أحدث المقترحات المقدمة من بروكسل تتضمن أن تدفع الدول الأعضاء نحو 1.075 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي في الميزانية على مدار السنوات السبع المقبلة - وذلك استناداً إلى ناتج 2018، ما يعني أن يبلغ الإجمالي 1.1 تريليون يورو.
ويعقد قادة الاتحاد الأوروبي اجتماعاً افتراضياً يوم الجمعة، لبحث ميزانية الاتحاد للفترة من 2021 إلى 2027، إلى جانب صندوق التعافي المزمع لمعالجة تداعيات فيروس كورونا.
ولم يتوافر تعليق لدى متحدث باسم الحكومة الألمانية بخصوص التقرير عندما تواصلت معه «رويترز». (الدولار = 0.8887 يورو).
وبدأت أوروبا الاثنين فتح حدودها التي أغلقتها منذ عدة أشهر للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، في حين يثير ظهور عشرات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد لليوم الثاني على التوالي في الصين المخاوف من موجة ثانية من الوباء.
وأعادت ألمانيا وبلجيكا وفرنسا واليونان صباح الاثنين، العمل بحرية التنقل مع كل دول الاتحاد الأوروبي، معتبرة أنه تمت السيطرة على الوباء، فيما أطلقت المفوضية الأوروبية الاثنين، موقعاً وتطبيقاً لإرشاد الأوروبيين الذين يرغبون في تمضية إجازاتهم في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وتذهب أثينا، التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة، أبعد من ذلك، داعية السياح القادمين من عدة مناطق خارج الاتحاد الأوروبي - مثل أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية والصين لزيارتها.
وأظهرت بيانات رسمية أمس، أن صادرات دول الاتحاد الأوروبي من القمح اللين في موسم 2019 - 2020، الذي بدأ في يوليو (تموز) الماضي، وصلت إلى 33.06 مليون طن بحلول الرابع عشر من يونيو (حزيران). والرقم مرتفع 65 في المائة عن حجم الصادرات حتى التاسع من يونيو العام الماضي.
وأظهرت البيانات أيضاً أن صادرات الاتحاد الأوروبي من الشعير في موسم 2019 - 2020 بلغت 7.07 مليون طن، مرتفعة 64 في المائة عن الفترة نفسها من الموسم السابق، بينما تراجعت صادرات الذرة 18 في المائة إلى 18.91 مليون طن.
وتواصل المفوضية الأوروبية إدراج بريطانيا في بياناتها الأسبوعية لصادرات وواردات الحبوب رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير (كانون الثاني).