مصر: إثيوبيا تريد جعلنا أسرى لإرادتها

أعلنت مصر، اليوم (السبت)، أن المحادثات الثلاثية مع إثيوبيا والسودان حول سد النهضة على نهر النيل وصلت إلى حائط مسدود بسبب «تعنت» أديس أبابا.
وقال محمد السباعي، الناطق باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية، إنه «ليس متفائلاً بتحقيق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية حول السد»، وذلك في بيان صحافي نشره على صفحة الوزارة في موقع «فيسبوك».
وأرجع السباعي ذلك إلى «تعنت إثيوبيا الذي ظهر جلياً خلال الاجتماعات التي تُعقد حالياً بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا».
ويأتي البيان شديد اللهجة بعد أيام من المفاوضات حول المشروع وسط إصرار متزايد للتوصل إلى اتفاق قبل بدء إثيوبيا بملء خزان السد المقرر في يوليو (تموز).
وأضاف السباعي: «الموقف الإثيوبي يتأسس على إرغام مصر والسودان إما على التوقيع على وثيقة تجعلهما أسرى لإرادة إثيوبيا، وإما أن يقبلا باتخاذ إثيوبيا إجراءات أحادية، كالبدء في ملء سد النهضة دون اتفاق مع دولتي المصب».
واستؤنفت الثلاثاء، المحادثات بين وزراء المياه والري في مصر وإثيوبيا والسودان بعد توقف استمر أربعة أشهر، بمشاركة ثلاثة مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا.
وبعد عدة جولات فاشلة من المفاوضات، رعت الولايات المتحدة والبنك الدولي محادثات اعتباراً من نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل، بعد طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من نظيره الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وحضت وزارة الخزانة الأميركية إثيوبيا على توقيع اتفاق دعمته مصر وعدّته «منصفاً ومتوازناً» لكنّ إثيوبيا نفت التوصل إلى اتفاق واتهمت واشنطن بأنها «غير دبلوماسية» وتفاضل بين طرف وآخر.