هل تعاقد تشيلسي مع فيرنر قادر على إعادة الفريق لمنصات التتويج؟

يستعد تشيلسي الإنجليزي لإنفاق 60 مليون يورو (67 مليون دولار) لضم الألماني تيمو فيرنر مهاجم فريق لايبزيغ، ومستغلاً البند المدرج في عقد اللاعب الذي يتيح له الرحيل.
ورغم نفي لايبزيغ، المنافس هذا الموسم على صدارة البوندسليغا، تفعيل البند المدرج في عقد فيرنر (الذي يتيح له الرحيل)، والمحدد في 15 يونيو (حزيران) الحالي، فإن مديره الرياضي أوليفر مينتسلاف كشف إبلاغ اللاعب ناديه رغبة الانتقال إلى وجهة جديدة.
وكان فيرنر ابن الرابعة والعشرين قد لمح إلى رغبته في الانضمام إلى ليفربول بعد مديح الألماني يورغن كلوب مدرب متصدر الدوري الإنجليزي لقدراته.
لكن بطل أوروبا القلِق من التبعات المالية لتفشي كورونا، لا يبدو مستعداً لإنفاق هذا المبلغ الكبير لتعزيز ترسانته الهجومية التي تضم المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، خصوصاً أنه أعلن في بداية أزمة تفشي فيروس كورونا نيته التخلي عن بعض موظفيه أو طلب مساعدة حكومية لرواتبهم. ويأمل فرانك لامبارد مدرب تشيلسي ضم فيرنر لتعزيز قوة هجومه مع انطلاق الموسم المقبل وتقريب المسافة مع المتصدرين ليفربول (66 هدفاً) ومانشستر سيتي (68) مقابل (51 هدفاً) لفريقه.
فبعد انتهاء عقوبة حرمانه من إجراء أي انتقال بسبب التعاقد مع لاعبين قاصرين وخسارته نجمه السابق البلجيكي إدين هازارد لريال مدريد الإسباني، عزز تشيلسي صفوفه بصفقة أولى بضم صانع اللعب المغربي حكيم زياش من أياكس أمستردام الهولندي.
وإلى تكهنات قدوم فيرنر، أشارت تقارير بريطانية أمس إلى رغبة الفريق المملوك للملياردير الروسي رومان إبراموفيتش، بضم الألماني لاعب الوسط الهجومي اليافع كاي هافيرتس قائد باير ليفركوزن بصفقة ضخمة.
وسجل فيرنر 31 هدفاً للايبزيغ في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها أربعة في خمس مباريات منذ استئناف الدوري الألماني في 16 مايو (أيار) الماضي. وأثبت فيرنر أن بمقدوره إزعاج الدفاعات الإنجليزية، إذ أدى دوراً حاسماً في إقصاء توتنهام من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، مسجلاً هدف الفوز الوحيد في مباراة الذهاب.
ويعرف لاعب الوسط السابق مايكل بالاك تماماً متطلبات الاحتراف في الدوري الإنجليزي، ويرى النجم السابق لبايرن ميونيخ وتشيلسي أن فيرنر يتمتع بمعايير التأقلم في البريمييرليغ، وقال: «أعتقد أنه قرار جيد للطرفين. بالنسبة إلى تيمو لأن هذا المكان يناسبه، ولأن طريقة لعب تشيلسي تناسبه».
وتابع: «هو لاعب صلب، سريع جداً، وقوي بدنياً في المداخلات، أتوقع أن يتأقلم بسرعة مع الكرة الإنجليزية».
ويأتي ضجيج رحيل فيرنر إلى تشيلسي بعد سنتين من مشوار مخيّب في كأس العالم وسمعة سيئة في خداع الحكام للحصول على ركلات الجزاء، إضافة لعاصفة تناقض بداياته المتواضعة في شتوتغارت، حيث لعب والده غونتر شوه مع فرق الهواة.
كان الهداف الدولي السابق لشتوتغارت ماريو غوميز قدوة فيرنر في طفولته وغذّى أحلامه بتمثيل فريق مسقط رأسه.
حقق أمنيته في 2013، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ النادي بعمر السابعة عشرة، وأصغر مسجل عندما هزّ الشاك ثلاث مرات في عشر مباريات. وحصل على لقب «توربو تيمو» نظراً لسرعة عالية يعزوها إلى الركض في الجبال مع والده خلال طفولته. قطع فيرتر مسافة 100 متر في في 11.1 ثانية. وقال: «عندما كنت شاباً تبيّن لي بوضوح أنه إذا أردت الاحتراف عليك بذل المزيد».
وأصبح أصغر لاعب يخوض 50 مباراة في الدوري الألماني، لكن برغم أهدافه، هبط شتوتغارت إلى الدرجة الثانية في 2016، ليقبل عرض الصاعد لايبزيغ، وسط غضب مشجعي شتوتغارت، واتهامه بالافتقار للولاء.
ووجد فيرنر نفسه عدواً للجماهير عندما خدع الحكم للحصول على ركلة جزاء ضد شالكه في 2016.
لكن اللاعب المتواضع أعاد بناء الثقة قبل كأس العالم 2018 عندما أصبح المهاجم الرئيسي في المنتخب الوطني المدافع عن لقب مونديال 2014. لكنه عجز عن التسجيل في ثلاث مباريات في دور المجموعات ليودع بخفي حنين من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1938.
وبعد سيل الانتقادات، عثر فيرنر أخيراً على مديح يستحقه مع أهدافه الـ92 منذ انضمامه إلى لايبزيغ، ويتوقع أن يضيف فيرنر زخماً هجومياً افتقده تشيلسي هذا الموسم.