تحذير من «كارثة» في أفغانستان مع ارتفاع الإصابات

حذّر مسؤولون أفغان، أمس السبت، من «كارثة قادمة» مع قرب وصول القدرة الاستيعابية لمستشفيات البلاد إلى حدها الأقصى جرّاء تزايد الإصابات بفيروس «كوفيد - 19». وأعلنت السلطات الصحية في أفغانستان تسجيل 761 إصابة جديدة بـ«كورونا» في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للإصابات المسجّلة في البلاد إلى 19 ألفاً و551 حالة، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال وزير الصحة الأفغاني، أحمد جواد عثماني، في مؤتمر صحافي، إن نسبة إشغال «أسرة (المستشفيات) على وشك بلوغ حدها الأقصى، قريباً جداً لن تكون لدينا أي قدرة» على استقبال مزيد من المرضى. وقال مسؤولون إن أعداد الإصابات فاقت التوقعات، لا سيما في العاصمة كابل، البؤرة الأساسية للوباء في البلاد. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصحة، قال حاكم ولاية كابل محمد يعقوب حيدري: «هناك كارثة قادمة»، وتابع أن عدد الإصابات بـ«كوفيد - 19» في العاصمة وحدها قد يتخطى المليون. وسجّلت البلاد 327 وفاة بالوباء حتى أمس. وقال حيدري: «لدينا تقارير عن تزايد الوفيات التي يشتبه بأنها ناجمة عن الوباء، وعن دفن ليلي للجثث». وتابع: «نملأ ما بين 10 و15 سيارة إسعاف بالموتى يومياً».
وعلى الرغم من إغلاق تام فرضته السلطات، تزايدت الإصابات بـ«كوفيد - 19»، وسط تجاهل كبير للتدابير من قبل السكان، الذين هم بغالبيتهم من المياومين، ويفضلون المجازفة بالتعرض للمرض على خسارة يوم عمل.
لكن الوزير قال إنه اعتباراً من اليوم الأحد، ستتشدد السلطات في فرض التقيّد بوضع الكمامات والتباعد الاجتماعي للأشهر الثلاثة المقبلة، سعياً لكبح تفشي الفيروس. ويقول خبراء إن قدرة أفغانستان على إجراء الفحوص تقتصر على نحو 20 في المائة من الحالات التي يشتبه بأنها إصابات بـ«كوفيد - 19».