مقتل 10 مدنيين و4 رجال شرطة بتفجيرين في إقليمين بأفغانستان

قتل 10 مدنيين على الأقل، عندما اصطدمت سيارتهم بقنبلة زرعت على جانب طريق في إقليم قندهار جنوب البلاد، أمس، بحسب مسؤولين، وأصيب 4 آخرون في الحادث، الذي وقع في منطقة أرغيستان. وفي حادث ثانٍ بإقليم باكتيا جنوب شرقي البلاد، قتل 4 رجال شرطة؛ بينهم قائد شرطة بالمنطقة. وقال حاكم المنطقة إن الشرطة كانت في طريقها إلى نقطة تفتيش أمنية بمنطقة «سيد كرم» التي هاجمها المسلحون، عندما ارتطمت مركبتهم بالقنبلة، وأصيب 4 أشخاص آخرين.
وإقليما قندهار وباكتيا من بين الأقاليم الأكثر اضطراباً في أفغانستان، حيث غالباً ما يستخدم المسلحون القنابل التي تزرع على جوانب الطرق لاستهداف قوافل عسكرية.
يأتي ذلك في أعقاب حادثين وقعا أول من أمس، عندما قتل 7 عمال جراء قنبلة زرعت على جانب طريق في شمال أفغانستان. وقتل اثنان من المصلين في انفجار آخر داخل مسجد في كابل، من بينهم رجل دين معروف مما أثار غضباً بين الأفغان على وسائل التواصل الاجتماعي. وقتل 9 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 5 آخرون بجروح، في انفجار لغم أثناء مرور حافلة ركاب صغيرة كانت تقلّهم في إقليم قندهار جنوب أفغانستان صباح أول من أمس، كما أعلن مسؤولون. وقال جمال نصير باركزاي، المتحدّث باسم شرطة الإقليم، إنّه صباح أول من أمس «في الساعة 10:45 بتوقيت غرينيتش، انفجر لغم زرعه عناصر (طالبان) على جانب الطريق في مقاطعة أرغيستان أثناء مرور حافلة ركاب صغيرة مكتظّة بمدنيين. لقد قتل 9 منهم وأصيب 5 آخرون بجروح». وأكّد هذه الحصيلة باهر أحمد أحمد، المتحدّث باسم حاكم الإقليم، مشيراً إلى أنّ «كثيراً من القتلى نساء وأطفال». وحتّى الساعة لم تتبنَّ أي جهة هذا التفجير الذي يأتي غداة تفجير استهدف مسجداً في الحي الدبلوماسي في كابل خلال صلاة العشاء، ما أسفر عن مقتل أحد المصلّين وإمام المسجد، وفق ما أفادت به وزارة الداخلية الأفغانية. ومساء الاثنين، قتل 7 مدنيين بانفجار لغم زرع على جانب طريق في شمال البلاد، في هجوم اتّهم مسؤولون حركة «طالبان» بالوقوف خلفه.
ورغم هذه الهجمات، فإن وتيرة العنف في البلاد تراجعت منذ 24 مايو (أيار) الماضي، حين أعلن متمرّدو «طالبان» وقفاً لإطلاق النار لثلاثة أيام لمناسبة عيد الفطر. غير أنّ المتمرّدين لم يمدّدوا الهدنة رغم المطالبات المتكرّرة من الحكومة الأفغانية، واستأنفوا هجماتهم على قواتها الأمنية. ووقّعت الولايات المتّحدة في 29 فبراير (شباط) الماضي في الدوحة اتفاقاً مع حركة «طالبان» ينصّ على البدء فوراً بمفاوضات سلام مباشرة غير مسبوقة بين كابل والمتمرّدين، إضافة إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول منتصف 2021.