المخابرات الإسرائيلية تدعي إجهاضها عملية تفجير ضخمة في ملعب كرة قدم

في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ادعى جهاز الأمن العام (الشاباك) أمس، أنه تمكن من إحباط عملية تفجير ضخمة خطط لها الفلسطينيون في سبتمبر (أيلول) الماضي، استهدفت وضع عبوة ناسفة من الوزن الثقيل في مقاعد جمهور المتفرجين في ملعب كرة القدم «تيدي» داخل القدس الغربية، واعتقاله 30 مشتبها فلسطينيا آنذاك.
ويعتبر ملعب كرة القدم المذكور تابعا لفريق «بيتار القدس»، المعروف بأنه لا يضم أي لاعب عربي خلافا لبقية الفرق في إسرائيل، كما أن جمهوره معروف بمواقف يمينية وعنصرية متطرفة، ومن أشهر هتافاته «الموت للعرب». وكثيرا ما يتطاول على المقدسات الإسلامية.
وأعلن «الشاباك» عن عثوره على متفجرات وأسلحة وذخائر تدل على أنهم أرادوا تنفيذ عدد كبير من العمليات، لكن أكبرها وأخطرها عملية ملعب كرة القدم. ووفق ما جاء في البيان، فإن المشتبهين المعتقلين «أرادوا تنفيذ عمليات تفجيرية كبيرة بتوجيه من قيادة حركة حماس المتواجدة حاليا في تركيا، بقيادة صالح العاروري، وذلك بعد أن تلقوا تدريبات لتنفيذ العملية في الخارج».
وحسب ذات البيان الصادر من جهاز «الشاباك»، فإن المعتقلين مشتبهون بمحاولة استهداف يهود في الضفة الغربية والقدس من خلال تنفيذ عمليات تفجيرية انتحارية، وعمليات إطلاق رصاص، واقتحام مستوطنات، واختطاف إسرائيليين في الضفة الغربية وخارجها، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على ملعب «تيدي» في مدينة القدس، واستهداف سكة القطار الخفيف في القدس. ومن بين أعضاء الخلية الذين تم اعتقالهم مناف جبارة (28 عاما)، رجائي عموري (30 عاما من سكان الأردن)، محمود ملحم (30 عاما) من طولكرم، وعبد الله زيتاوي (25 عاما) من قرية عنبتا وغيرهم.
وقال «الشاباك» إن أعضاء الخلية مسؤولون كذلك عن وضع متفجرات في 31 أغسطس (آب)، في أحد المفترقات المؤدية إلى مستوطنات في الضفة الغربية ولم تسفر عن وقوع إصابات حينها. وأضاف أن هذه المتفجرات تعمل حسب إعداد توقيت تفجيرها، بحيث عمل أعضاء الخلية على أن تنفجر عبوات ناسفة أخرى بعد أن تجتمع فرق الإنقاذ عقب انفجار العبوات الأولى كي توقع أكبر عدد من الضحايا. ويدعي «الشاباك» أن أعضاء الخلية تلقوا تدريبات عام 2012 في الأردن، وتلقوا مهام لتنفيذها هناك، وفي عام 2014 بدأوا بالتوافد إلى الضفة الغربية من أجل بدء عمليات التمهيد لتنفيذ مهامهم، من خلال تحضير بنية تحتية ملائمة لتنفيذ هذه العمليات، وجمع معلومات استخبارية لأهداف إسرائيلية من أجل استهدافها، فيما يدعي الشاباك أن هذه التدريبات تلقوها عبر عناصر من تنظيم حماس في غزة، وفي الأردن وتركيا وسوريا.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه بعمل جهاز الأمن الداخلي، قائلا إن مثل هذه الهجمات «كانت ستوقع الكثير من الضحايا في بلادنا». وأوضح أنه رغم الإعلان عن هذه العملية التي قام بها جهاز الأمن الداخلي فإن «هناك الكثير من العمليات التي لا تزال سرية».
على الجانب الفلسطيني، قال متحدث باسم حماس في قطاع غزة، بأن حركته «لا تملك معلومات عن المزاعم الإسرائيلية»، وأضاف أنها توضح رغبة إسرائيل في لفت الانتباه العالمي عما يحدث في القدس.