الجماهير السعودية بددت قلق منظمي نهائي كأس الخليج في 20 دقيقة

بددت الجماهير السعودية قلق المنظمين لبطولة كأس الخليج العربي 22 لكرة القدم قبل ساعة من انطلاق المباراة حينما توقع الجميع من المشاهدين للنقل المباشر التلفزيوني للنهائي الكبير الذي جمع السعودية بقطر أمس، حيث كان واضحا الغياب بنسبة 70 في المائة للحضور الجماهيري إلا أن المشجع السعودي فاجأ المشاهدين بملء مدرجات الدرة بنحو 60 ألف متفرج قبل نحو 20 دقيقة من انطلاق النهائي الحاسم.
ورغم أن توقيت المباراة النهائية يوم الأربعاء وهو يوم عمل في المملكة فإنه لم يمنع طلاب المدارس والجامعات من الوجود بكثافة قبل دقائق من بدء اللقاء.
ولم يقتصر الحضور الجماهيري السعودي على الوجود فقط بل نجحت روابط الجماهير الخاصة بالأندية السعودية في تقديم «تيفو» على كامل واجهة ملعب الملك فهد الدولي التي تسمى «مقاعد الدرجة الموحدة – الثانية» وتميز التيفو بلونيه الأخضر والأبيض وكتب المشجعون المتميزون عبارة «أووه يا سعودي» وهي العبارة التحفيزية التي تعود على إطلاقها المشجعون السعوديون في حال انتصار منتخب البلاد في المحافل الإقليمية والقارية والدولية.
وأكد أحد المشجعين المعنيين بتقديم التيفو أن توفير أدوات التيفو وتنظيمه وترتيبه استغرق يومين واستمر لنحو 12 ساعة على مدار اليومين تحت إشراف مباشرة من اللجنة المنظمة وإدارة الملعب وروابط المشجعين.
وبدأ المنظمون للمباراة النهائية مبكرا في توزيع أعلام المملكة العربية السعودية بحجمه الصغير من خلال الوجود في نقاط البيع الحاضرة عند مدخل كل بوابة مؤدية إلى داخل الملعب حيث قامت رابطة جمهور أندية مدينة الرياض، بتوزيعها والتنسيق فيما بينها بتقاسم المدرجات وتوزيع الجهود لتغطية الملعب بأسرع وقت ممكن، والتنسيق لتوزيع الأعلام على كل الكراسي بملعب الملك فهد الدولي.
وكثف طلاب جامعة الملك سعود وهم المتطوعون في البطولة من الوجود أمام بوابات ملعب الدرة ومساعدة الجماهير الحاضرة، حيث أسهمت الجامعة وبمشاركة الجماعات الطلابية بداخل الجامعة بتوفير الطلاب للمساهمة في عمل التنظيم والترتيب كعمل تطوعي يحسب للجامعة وللطلاب في هذا المحفل الخليجي.
الجدير بالذكر أن جامعة الملك سعود سيرت 8 حافلات لطلابها لتشجيع المنتخب السعودي حيث كان التجمع في مقر الجامعة ومن ثم الانتقال بهم لاستاد الملك فهد الدولي، على أن يتم العودة لمقر الجامعة فور انتهاء المباراة. ولفتت مراكز طبية الانتباه لمشجعي المباراة حيث توزعت في 3 جهات بهدف توفير خدمة الإسعافات العاجلة وتقديم الخدمات الطبية على أرجاء الملعب وتحت إشراف ومتابعة مسؤولي جامعة الملك سعود، علما أن من يقدم الاستشارات الطبية من منسوبي المستشفى الجامعي التابع للجامعة وبوجود مكثف من قبل طلاب الجامعة للتخصصات الطبية.
ونجحت جهود الأندية السعودية في أغلب مناطق البلاد في إرسال حافلات لنقل المشجعين من أماكن مختلفة حيث قامت هذه الأندية وخصوصا الهلال والنصر والشباب والفيصلي بحملات مكثفة لدعم الحضور الجماهيري، كما دعم الأهلي جماهير المنتخب بحضور الرابطة في حين تم تسيير طائرة من جدة لنقل جماهير الاتحاد والعودة بها حيث تكفل بها عضو الشرف الاتحادي منصور البلوي.
وشهدت مدرجات ملعب الملك فهد حضورا لافتا للمقيمين بالمملكة العربية السعودية وذلك بهدف تشجيع المنتخب السعودي، وظهرت وسط المدرجات أعلام دول المقيمين وعبارات الثناء والتشجيع للمنتخب السعودي، وبرز مشجعو اليمن كأكثر الحضور من المقيمين وأبرزهم تشجيعا ومؤازرة، حيث تلقوا الشكر والإشادات من مشجعي المنتخب السعودي الحاضر.
وازدهر بيع أدوات التشجيع والأعلام والشالات وباروكات الشعر بألوان الأخضر والأبيض، إضافة لوسائل التشجيع المنتخب المختلفة على كل الطرق المؤدية للملعب وعلى مسافة تصل لـ5 كيلومترات من الملعب.
من جانبه وجد الجمهور القطري في الجهة الجنوبية من الملعب وعلى يمين المنصة، حيث توافد إلى الملعب قادما من المطار حيث سير القطريون 6 طائرات خاصة لنقل المشجعين فضلا عن حافلات قادمة من قطر برا وبلغ عدد الجماهير الحاضرة أكثر من ألفي مشجع قطري.