مخاوف انتشار الفيروس تطرق باب تونس مجدداً

عادت مخاوف انتشار العدوى بفيروس كورونا إلى تونس، بعد الكشف يوم أمس عن 17 إصابة مؤكدة بالوباء في صفوف تونسيين عادوا على متن رحلات إجلاء من الخارج. وأثبتت التحاليل الطبية التي أجرتها الإدارة الجهوية للصحة بمدينة المهدية (وسط شرقي تونس)، أن 12 من بين المقيمين بأحد مراكز الحجر الصحي الإجباري بالجهة، صدرت نتائج تحاليلهم إيجابية، لتؤكد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وفي السياق ذاته أكد زيد العنز مدير الصحة الأساسية بمنطقة مدنين (جنوب شرقي تونس)، أن 5 حالات وافدة مصابة بفيروس كورونا، وهي موزعة بين 3 حالات لتونسيين من ولاية قابس، وحالة من ولاية تونس، وأخرى من ولاية سوسة.
وبشأن هذه التطورات الجديدة التي جاءت إثر احتفاء السلطات التونسية بخلو 8 محافظات تونسية من الإصابات، أكدت جليلة بن خليل، عضو اللجنة القارة لمجابهة فيروس كورونا (لجنة حكومية)، أن مخاطر الإصابة بالوباء ما زالت موجودة في تونس، وأن الإصابات الجديدة ستكون في معظمها وافدة من الخارج، وقد تعيد انتشار الفيروس من جديد، خاصة أن الإصابات الجديدة البالغ عددها 17 إصابة المعلن عنها حديثاً موزعة بدورها على 8 ولايات. وبمقارنة هذه القائمة الجديدة التي عادت لها الإصابات، نجد أن أريانة وباجة وتونس من بين الولايات التي عادت لها الإصابات المؤكدة بالوباء، بعد الإعلان عن خلوها من الفيروس.
وبتأكد هذه الإصابات الجديدة، فإن العدد الإجمالي للإصابات في تونس، بات في حدود 1068 إصابة مؤكدة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 938 حالة، وسجلت تونس 48 وفاة، ولا تزال 82 حالة حاملة للفيروس تخضع للمراقبة الطبية.
في غضون ذلك، كشفت خليل عن خضوع 15495 شخصاً للحجر الصحي الإجباري، منذ الكشف عن أول حالة إصابة بالمرض في 2 مارس (آذار) الماضي، وقد استوفى 12572 منهم فترة الحجر، في حين ما زال البقية وعددهم 2923 يقيمون بمراكز الحجر المخصصة لهم، في انتظار نتائج التحاليل الطبية.