القضاء التونسي يرفض الإفراج عن جميع المتهمين في هجوم «بن قردان» الإرهابي

قضت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية برفض جميع مطالب الإفراج عن الإرهابيين المتهمين في ملف الهجوم على مدينة بن قردان (جنوب شرقي تونس) الذي يعود إلى سنة 2016، كما قررت المحكمة ذاتها تأجيل محاكمتهم إلى جلسة يوم 14 يوليو (تموز) المقبل. ومثل أمام القضاء التونسي خمسة متهمين أبرزهم الإرهابي التونسي الخطير عادل الغندري وهو المتهم بجلب الأسلحة من ليبيا المجاورة وردمها في الصحراء التونسية على مقربة من مدينة بن قردان، في انتظار تنفيذ مجموعة من العمليات الإرهابية، في وقت لاحق والهجومين الإرهابيين على متحف باردو ونزل الإمبريال وعملية تفجير حافلة للأمن الرئاسي. ولم يتم خلال هذه الجلسة القضائية جلب جميع المتهمين البالغ عددهم تسعة موقوفين على ذمة القضية و11 متهما في حال فرار، وقد تم الحكم ضدهم في جلسات سابقة بالسجن مدى الحياة. وحضر المحامون القائمون بالحق الشخصي في حق عائلات الضحايا والجرحى من أعوان ديوانة وقوات أمن وجيش ومواطنين وطالبوا بالتأخير لانتظار نتيجة الاختبارات الطبية على المصابين. ويواجه المتهمون مجموعة من التهم المتعلقة بالتآمر على أمن الدولة والانضمام إلى تنظيم إرهابي والإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة وبالموارد الحيوية وبالبنية الأساسية وبوسائل النقل والاتصالات وكذلك بالمنظومات المعلوماتية أو بالمرافق العمومية وغيرها من الجرائم المنصوص عليها بالقانون المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال المصادق عليه في تونس سنة 2015، إضافة إلى تهمتي القتل العمد ومحاولة القتل العمد طبقا لأحكام القانون الجزائي التونسي. يذكر أن مجموعات إرهابية موالية لـ«تنظيم داعش» هاجمت يوم 7 مارس (آذار) 2016 مدينة بن قردان المتاخمة للحدود مع ليبيا، وأطلقت المجموعة النار على الثكنة العسكرية محاولة الاستيلاء على المواقع الحكومية وتركيز مدينة داعشية، غير أن الوحدات العسكرية والأمنية التونسية تصدت لهم على الفور وأطلقت النيران في اتجاههم، وقد خلف الهجوم مقتل 20 تونسيا، موزعين بين عناصر من الجيش والديوانة وفرقة مكافحة الإرهاب، ومواطنين عزل، كما تم القضاء على نحو 55 عنصرا إرهابيا وتصفيتهم خلال المواجهات.