«الأزهر» يحقق مع متهم بـ«إقامة تجمع لصلاة العيد» رغم الحظر

بعد تفاعل ورواج واسع لمقطع فيديو يظهر شخصا يهرول وهو يرتدي الزي الأزهري، وقال من بثه إن صاحبه كان «يهرب من مطاردة الشرطة المصرية»، أعلنت مؤسسة «الأزهر» أنها ستحقق مع بطل الواقعة الذي تبين أنه طالب في المرحلة الإعدادية في أحد المعاهد التابعة، واتهمته بـ«مخالفة قرارات الدولة وفتاوى وقرارات الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، بعدم جواز إقامة تجمعات لصلاة العيد»، وذلك لتلافي انتشار فيروس «كورونا» المستجد. لائحة الاتهامات التي وجهتها المؤسسة للطالب الذي تبين أنه ينتمي لمدينة تابعة لمحافظة الدقهلية (دلتا مصر)، شملت كذلك «عدم حمل تصريح للعمل كإمام، والإساءة للأزهر».
ومنذ أواخر مارس (آذار) الماضي، أوقفت مصر صلوات الجماعة والجمع في مساجدها، وقصرت عملها على إقامة الأذان، وذلك ضمن إجراءات عدة نفذتها السلطات لمنع تفشي عدوى فيروس «كورونا» في البلاد، وكذلك قررت المؤسسات الدينية المصرية المختلفة عدم إقامة صلاة عيد الفطر في المساجد، وأباحت إقامتها في المنازل لتجنب التجمعات.
ورأى جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف (المسؤولة عن إدارة شؤون المساجد)، أن «مشهد الطالب الذي كان يفر من صوت سيارة الشرطة لمخالفته حظر تجمعات صلاة عيد الفطر مسألة عبثية وتعبر عن عدم الوعي»، نافياً أن يكون «تابعاً لوزارة الأوقاف». وبحسب ما نقلت مواقع محلية مصرية، فإن «الطالب أفاد بأنه استجاب لطلب بعض الشباب في منطقته لإمامتهم في صلاة عيد الفطر المبارك». وأعلن صالح عباس، وكيل الأزهر، «إحالة الطالب إلى التحقيق، لأنه طالب بقطاع المعاهد الأزهرية».