طرابلس تتوعد مخالفي الحظر في العيد وتوصية بفتح مساجد بنغازي

اتخذت السلطات الأمنية في العاصمة الليبية إجراءات احترازية إضافية خلال عطلة عيد الفطر، وتوعدت المخالفين لحظر التنقل بعقوبات، بينما أصدرت اللجنة الطبية الاستشارية التابعة للجنة العليا لمجابهة فيروس «كورونا» بحكومة شرق البلاد توصيات بفتح المساجد، لإقامة الصلوات الخمس فقط، وبشروط.
ووجهت وزارة الداخلية التابعة لحكومة «الوفاق» في طرابلس بتنفيذ كافة التعليمات بشأن التعامل مع مخالفي حظر التجول الكلي خلال عطلة العيد، ويتضمن ذلك حجز المركبات الآلية المخالفة.
وقالت الوزارة في بيانها، أمس، إن اجتماع الغرفة الرئيسية لإدارة أزمة «كورونا» ناقش الخطة الأمنية الموضوعة خلال عطلة العيد، والإجراءات الاحترازية المتخذة بناء على قرار المجلس الرئاسي، بفرض حظر كلي على مدى 24 ساعة طيلة أيام العطلة، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على «إصدار التعليمات لكافة الأجهزة الأمنية، بضرورة تنفيذ التعليمات بشأن التعامل مع مخالفي حظر التجول الكلي خلال العطلة، على أن يتم حجز المركبات الآلية المخالفة للحظر، حماية للمواطنين وحفاظاً على سلامتهم». وسبق للمجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» أن أصدر أمراً بتمديد حظر التجول لمدة عشرة أيام، اعتباراً من 18 مايو (أيار) الجاري، على أن يكون الحظر كلياً على مدار اليوم خلال عيد الفطر. وأطلقت سلطات طرابلس حملة للمسح الوبائي الشامل للكشف عن فيروس «كورونا» في ثلاث بلديات بالعاصمة، كمرحلة أولى لتحديد الوضع الوبائي. ومن المقرر أن تحتضن مدن الجنوب المرحلة الثانية من المسح.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، مساء أول من أمس، عن تسجيل إصابتين جديدتين بـ«كوفيد- 19» ليرتفع إجمالي الحالات في البلاد إلى 71 (تعافى منها 35 حالة)، في حين لم تسجل ليبيا سوى ثلاث وفيات، منذ أعلن عن أول إصابة في مارس (آذار) الماضي.
وقالت وزارة الصحة التابعة لـ«الوفاق»، في بيان، إن الحالتين الجديدتين كانتا ضمن العائدين من السفر، إحداهما قدمت من تركيا والأخرى من تونس.
يأتي ذلك وسط فرحة المواطنين في مدن شرق ليبيا بقرب إعادة فتح المساجد للصلاة مرة ثانية، وإن كانت ستقتصر فقط على الصلوات الخمس، دون الجُمع والأعياد والجنائز والتراويح. وقالت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بحكومة شرق ليبيا، إن اللجنة العليا لمجابهة «كورونا» سمحت بـ«إقامة الصلوات الخمس فقط».
ونقلت الهيئة عن اللجنة في بيانها أن هذه التوصيات «قد تتغير بالتشديد أو التخفيف حسب تغيّر الحالة الوبائية للبلاد»، كما أن مسؤولية تطبيقها تقع على عاتق الهيئة العامة للأوقاف، وإمام كل مسجد؛ لكنها حذرت من أن المسجد الذي يعجز القائمون عليه عن تطبيق هذه الشروط «يتم إغلاقه فوراً».
وتضمنت توصية اللجنة اقتصار فتح المساجد في الفترة الحالية على أداء الصلوات الخمس فقط، ولا يشمل هذا صلاة الجمعة أو التراويح أو العيد أو الجنائز، ولا إعطاء الدروس الدينية أو تحفيظ القرآن، منوهة إلى إمكانية أن تقام صلاة الجمعة في جامع واحد فقط بكل مدينة، على أن يقتصر حضورها على الحد الأدنى الذي تنعقد به صلاة الجمعة. وشددت على إزالة السجاد من المسجد، وعلى أن يؤدي المصلون صلاتهم على سجاداتهم الخاصة، مع وضع علامات أرضية متباعدة بين المصلين، بالإضافة إلى فتح النوافذ، وعدم تشغيل جهاز التكييف.