رابطة الدوري الإسباني ترفض تأكيد موعد استئناف البطولة

رفضت رابطة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم تأكيد ما أعلنه خافيير أغيري، مدرب ليغانيس، بشأن استئناف الموسم في 20 يونيو (حزيران)، بعد توقفه لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب وباء فيروس «كورونا». وقال متحدث باسم الرابطة أمس: «لم نحدد أي موعد لعودة البطولة. سنبدأ التدريبات ثم ننتظر قرار الحكومة بشأن المواعيد المقترحة. ننوي استئناف البطولة في يونيو، ما دامت الحكومة وافقت على ذلك».
وفي وقت سابق، قال أغيري لموقع «ماركا كلارو» المكسيكي، إنه حصل على تفاصيل موعد استئناف البطولة، وتم إبلاغه بإكمالها قبل نهاية يوليو (تموز). وأضاف المدرب المكسيكي الذي يحتل فريقه المركز قبل الأخير: «تم تحديد موعد عودة البطولة وسنبدأ في 20 يونيو، وستنتهي رسمياً 26 يوليو. سنلعب 11 جولة خلال أيام السبت والأحد والأربعاء والخميس. رابطة الدوري أبلغتني رسمياً بالأمر، وأنا سعيد للغاية بوضع برنامج التدريبات».
وتوقفت منافسات كرة القدم في إسبانيا في مارس (آذار) مثل أغلب البطولات الرياضية في العالم. وخضع لاعبو فرق الدرجتين الأولى والثانية في إسبانيا لاختبارات إجبارية الأربعاء، وعادت بعض الفرق من بينها برشلونة حامل اللقب والمتصدر، وليغانيس، إلى التدريبات الفردية أمس الجمعة. وعاد برشلونة حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم للتدريبات لأول مرة منذ نحو شهرين، بإجراء أول تدريب فردي ضمن خطة من أربع مراحل لاستئناف النشاط، عقب تخفيف إجراءات العزل العام بسبب وباء فيروس «كورونا».
وخضع كافة لاعبي برشلونة لاختبار «كوفيد- 19» يوم الأربعاء الماضي. وكان القائد ليونيل ميسي بين الذين تدربوا أمس في مركز جوان جامبر؛ إذ ركض وأجرى بعض التدريبات الفردية بالكرة. وتدرب اللاعبون جميعاً باستثناء عثمان ديمبلي الذي يتعافى من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، ولم يتم تسجيله في قائمة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي، بعد تعاقد برشلونة مع مارتن بريثويت في فبراير (شباط) الماضي.
ويأتي التدريب الفردي ضمن المرحلة الثانية من خطة رابطة الدوري التفصيلية لاستئناف النشاط، والتي وضعت من أجل تجنب إصابة اللاعبين بالفيروس. وسيبدأ اللاعبون التدريب في مجموعات صغيرة خلال الأسبوعين المقبلين، وبعدها بالتشكيلة كاملة قبل استئناف المباريات التي تأمل رابطة الدوري أن تبدأ في يونيو المقبل، رغم عدم تأكيد مواعيد انطلاقها بعد. ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري قبل 11 جولة على نهاية المسابقة، متفوقاً بفارق نقطتين عن ملاحقه المباشر ريال مدريد الذي سيبدأ تدريباته يوم الاثنين المقبل.
وكانت الحكومة الإسبانية قد أقرت خطة رفع قيود الإقفال التام الاثنين، وجاءت على أربع مراحل، على أن يشمل ذلك بالنسبة إلى الرياضيين المحترفين «فتح المجال أمام التدريبات الفردية، والحد الأدنى من التمارين للرابطات المحترفة»، ووجود ستة لاعبين كحد أقصى على أرض الملعب. ووفق البروتوكول الذي وضعته «الليغا»، ستسمح بإقامة التمارين بمجموعات صغيرة قبل أن يرفع العدد تدريجياً.
وتأمل الرابطة في استئناف الموسم في منتصف يونيو خلف أبواب موصدة. وبحسب الإجراءات الحكومية، سيتم بدءاً من المرحلة الرابعة التي تدخل حيز التنفيذ في أوائل يونيو، السماح بإقامة أحداث في الهواء الطلق (مثل مباريات كرة القدم) شرط ألا يتجاوز عدد الموجودين 400 شخص. وأكد رئيس الرابطة خافيير تيباس الاثنين، أن «صحة الناس أهمية قصوى، لذا وضعنا بروتوكولاً شاملاً لحماية صحة المعنيين في إطار استعداداتنا لاستئناف (الليغا)».
وتابع: «إنها ظروف استثنائية، ولكن نأمل أن نلعب مجدداً في يونيو، وإنهاء موسم 2019 - 2020 هذا الصيف»، مضيفاً أن إلغاء الدوري «ليس خياراً»؛ معتبراً أن ذلك سيكبد الأندية خسائر بما يقارب المليار يورو. وحول ما إذا كان قلقاً من أن الحكومة الإسبانية قد لا تعطي الضوء الأخضر لاستئناف موسم الدوري الإسباني - مثلما حدث في هولندا وفي الدوري الفرنسي - أشار تيباس إلى أن الأمر يتعلق بالاحترام وليس بالقلق.
وأوضح تيباس: «رابطة الدوري الإسباني على اتصال جيد جداً مع الحكومة الإسبانية، ويعلمون أن التدريب في الملاعب سيستأنف عاجلاً أم آجلاً»، كما يؤمن تيباس بأنه ينبغي على الدوري الإسباني الانتظار مدة أطول قليلاً، قبل أن يقرر عدم إكمال الموسم. وتابع تيباس بأنه يجب على الجميع احترام وشكر اتحاد كرة القدم الإسباني، مؤكداً أن الجميع في إسبانيا يعملون بجد للتخلص من الوباء. ومن بين البطولات الخمس الكبرى في أوروبا، أعلنت ألمانيا رسمياً استئناف «البوندسليغا» في 16 مايو (أيار)، بينما وضعت فرنسا حداً لموسمها متوجة باريس سان جرمان بطلاً، بينما لا تزال كل من إيطاليا وإنجلترا تكافح لإيجاد سبل العودة.