حمدان الحمدان: أفخر بلقب «الهدف الأسرع في الدوري السعودي»

كشف حمدان الحمدان، قائد فريق الفتح السابق، إن تسجيله أسرع هدف في الدوري السعودي للمحترفين يمثل منجزاً شخصياً كبيراً يتمنى أن يستمر طويلاً.
وسجل الحمدان أسرع أهداف مسابقة دوري المحترفين ضد فريق هجر في عام 2011، عند الثانية العاشرة، وذلك بعد ثلاث سنوات فقط من النسخة الجديدة لبطولة دوري المحترفين التي بدأت فعلياً في عام 2008.
وأضاف الحمدان: «هذا الهدف لا يمكن أن يتخطى ذاكرتي، خصوصاً أنه كان في ديربي محافظة الأحساء بدوري المحترفين، ولذا أنا سعيد بهذه الذكرى الجميلة في مسيرتي، وتزداد سعادتي، كلما مر الوقت، وانتهت المباريات دون أن يتم كسر هذا الرقم.
وعن الجائزة المادية أو المعنوية التي نالها جراء هذا الهدف الأسرع في تاريخ دوري المحترفين، قال الحمدان: «حقيقة لم أحصل على أي شيء؛ لا مادياً ولا معنوياً، حتى أنه لا يُشار إلى هذا الهدف في الكثير من المناسبات ضمن الأرقام الخاصة بدوري المحترفين، مع أنني أراه من الأحداث المهمة والمشرفة في الدوري، وتعزز سمعته، وقوة التنافس فيه، خصوصاً أن دوري المحترفين السعودي يحتل مكانة عالية على المستوى القاري والعربي».
وحول أسباب رحيله المفاجئ من فريق الفتح، رغم أنه متبقٍ على عقده الاحترافي عدة أشهر، وذلك قبل انطلاق موسم 2017، رغم أنه كان من الأسماء المفضلة جداً لدى المدرب التونسي فتحي الجبال، المدرب التاريخي للفريق، قال الحمدان: «حقيقة لا أعلم سبباً مقنعاً لذلك القرار الذي تسلمته، حتى بعد مضي هذه الفترة لا أعلم من وراء ذلك، لكنني، ومع كل الصدمة التي تلقيتها في اليوم الأول من التدريبات الإعدادية لذلك الموسم، لم أظهر لأوجه الاتهام لأحد، بل احترمت هذا القرار».
وأضاف: «التساؤل لدي لا يتعلق بكون قرار الاستغناء عني جاء قبل بداية موسم، بل إن ما كان يتبقى على عقدي حينها 8 أشهر، وهذا الغريب في الأمر، حيث إن الاستغناء عن اللاعب بعد نهاية عقده، وعدم التوصل مثلاً إلى اتفاق جديد، أو عدم قناعة، يمكن فك العقد، ولكن أن يتم الاستغناء عني قبل قرابة موسم من نهاية عقدي، هذا ما أزعجني».
وزاد بالقول: «مع كل ذلك أنا راضٍ عما قدمته. خرجت من الفتح بعد أن نلت شرفاً كبيراً بتمثيل هذا النادي منذ سن مبكرة، وحققت العديد من المنجزات، من أهمها الصعود التاريخي، ومن ثم حصد دوري المحترفين والسوبر وثالث بطولة كأس الملك والمشاركة الآسيوية، وحملت شارة القيادة، ووصلت للمنتخبات الوطنية، وهذا مقنع بالنسبة لي، والأهم أنني لم أسئ لأحد، ولم أكسب إلا الحب والتقدير ممن يعرفونني أو حتى لا يعرفونني عن قرب».
وبيّن أنه كسب رجالات لا يمكن أن ينسى وقفتهم معه في كل الأحوال، سواء من حيث دعمهم المادي والمعنوي، ونواحٍ كثيرة، يقف على رأسهم أحمد الراشد حينما كان مشرفاً على الفريق، ثم تولى رئاسة النادي، الذي يعد رمزاً شامخاً في نادي الفتح وحالياً يقود لجنة المسابقات بدوري المحترفين.
وأضاف: «لا تعني إشادتي بالراشد التقليل من أحد، بل بالعكس الكثير وقف معي، ولكن لهذا الرجل مواقف لا يمكن أن تنسى ولا تزال علاقتنا كبيرة ومستمرة، ولم تجمعنا مصالح بل أخوة أعتز بها».
وعن الفترة التي قضاها في الملاعب والأماني التي لم تتحقق بالنسبة له، قال الحمدان: «كثير من الأماني تحققت، وبعضها لم تتحقق، من بينها اللعب لنادٍ من الأربعة الكبيرة من حيث المنجزات والإعلام والجمهور، وكانت حقيقةً هناك عروض جادة من نادي الأهلي في عهد الأمير فهد بن خالد، وحينما كان البرتغالي فيتور فيريرا مديراً فنياً في موسم (2013 - 2014)، لكن الإدارة رأت الاحتفاظ بخدماتي، خصوصاً أنني مددت عقدي لأربع سنوات بعد المنجز التاريخي بحصد الدوري والسوبر وغيره». وأضاف: «كان هناك حديث عن وجود رغبة هلالية لضمي، حينها، لكن لم يحصل ذلك، وليس كل ما يتمناه الإنسان يمكن أن يتحقق، وفخور بالفترة التي قضيتها مع الفتح، وساهمت في تحقيق منجزات يفخر بها أهل الأحساء خصوصاً، والشرقية عامة، بل إن منجزات الفتح كانت مصدر إلهام للفرق التي كانت لسنوات تهدف إلى البقاء في مراكز الوسط أو الدفء».
وعن رأيه في عدد اللاعبين الأجانب، في الوقت الراهن، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز 4، في الفترة التي حقق الفتح أكبر المنجزات، قال الحمدان: «العدد الحالي كبير جداً، ومبالغ فيه، ومؤثر سلبياً في عدة خطوط، خصوصاً في الهجوم، حيث إن الأندية تعتمد بشكل كبير على الأجانب، كما أن خانة الحراسة بها واحد أساسي، وغالبية الأندية اختارت أجنبياً، وأخشى أن يظهر التأثير على المنتخب بشكل واضح في الفترة المقبلة».
وأضاف: «من أربعة إلى خمسة أجانب كافٍ جداً، والفتح حقق المنجزات في فترة وجود أربعة أجانب، حيث كان يوجد إيلتون ودوريس سالمو وسيسكو وشادي أبو هشهش، لكن يبدو أن هناك أندية يمكن أن تتضرر في حال خفض عدد اللاعبين الأجانب».
وعن الأندية التي يرى أنها يمكن أن تتأثر في حال خفض العدد، قال الحمدان: «الهلال لن يتأثر بكل تأكيد، لأنه يملك عناصر سعودية مميزة جداً، ولا يشرك غالباً أجانبه السبعة في مباراة واحدة، بل ينهج التدوير، وحقق على أثر ذلك بطولة دوري أبطال آسيا، وهو يستحقها أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، لأنه الأفضل، أما فريق النصر فهو فريق قوي محلياً بوجود اللاعبين السبعة أجانب، ولكنه يخفق قارياً لأنه لا يملك الأسماء المحلية البارزة، عدا أسماء قليلة جداً، وقس على ذلك عدة أندية يكون الفارق فيها لوجود الأجانب المميزين».
وحول الفرق التي كان يرشحها لتحقيق منجز يشابه منجز الفتح، تحديداً في حصد الدوري الذي يحتاج إلى نفس طويل، قال الحمدان: «كان التعاون مرشحاً في النسخة قبل الماضية، تحديداً في عهد المدرب البرتغالي قوميز، أن يحقق الدوري أو بطولة كبرى، ولكنه تأخر لموسم، وحقق بطولة كأس الملك، والواضح أن الدوري يحتاج إلى نفس طويل، وليس من السهل تحقيقه من خارج الأندية الكبيرة، تحديداً الهلال والنصر والأهلي، مع تراجع الاتحاد وغيره من الأندية في السنوات الأخيرة».
وفيما يخص دوري هذا الموسم، الذي توقف جراء الإجراءات الاحترازية ومكافحة فيروس كورونا، قال الحمدان: «أتمنى إكماله لإنصاف الجميع، وهذا توجه اتحاد الكرة السعودي، وأعتقد أن الهلال المتصدر قادر على المحافظة على صدارته، وعدم تكرار ما حصل له الموسم الماضي، حينما فرط بصدارته والفارق النقطي لصالح النصر الذي بكل تأكيد استحق لأنه واصل إلى النهاية». ووجه الحمدان، في ختام حديثه، رسالة لكل أنصار الفتح ومحبيه بضرورة التكاتف والوقوف حول النادي، ونسيان كل ما فات، لأن الكيان يحتاجهم في هذا الوقت الحرج.