5 جهات تتسابق للفوز بعقد «ملعب الجامعة»

تحتدم المنافسة بين عدة جهات للفوز بعقد استئجار أو استثمار ملعب جامعة الملك سعود المطروح حالياً للمناقصة، وذلك بعد نهاية العقد الحالي مع المستثمر «نادي الهلال» الذي فاز بالعقد الأول عن طريق «شركة صلة»، المسوق الحصري للنادي حينها، بعقد يمتد لـ3 سنوات شارفت على النهاية.
وبحسب مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، فإن الجهات المتنافسة للفوز بعقد ملعب الجامعة «ليس من بينها وزارة الرياضة»، إذ أكدت هذه المصادر أنه لا نية للوزارة لدخول المنافسة في «عقد الملعب».
وسرت أنباء كثيرة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن نية وزارة الرياضة الدخول في المنافسة للفوز بالعقد الجديد من أجل استغلاله للأنشطة والمسابقات الرياضية كافة التي تقام تحت مظلتها، ومن بينها منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وكأس الملك.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن هناك جهة غير رياضية وشركتين استثماريتين، بالإضافة إلى ناديي الهلال والنصر، تتنافس للفوز بالعقد الجديد لملعب الجامعة الذي يتربع على موقع مميز في قلب العاصمة الرياض.
وساهمت أزمة الملاعب في العاصمة الرياض في اتساع دائرة المنافسة للفوز بالعقد الجديد لملعب جامعة الملك سعود، حيث يعاني ملعب الملك فهد الدولي بصورة دائمة من مشكلات متعلقة بأرضيته، خاصة في وقت الزراعة الشتوية التي تصادف غالباً «ذروة الموسم». ففي الموسم الماضي، على سبيل المثال، اكتفى النصر بخوض 3 مباريات في الدوري على أرضية ملعب الملك فهد، قبل أن تنتقل مبارياته إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد.
في حين يبدو ملعب الأمير فيصل بن فهد «الملز» خياراً مثالياً لإقامة مباريات فرق العاصمة عليه، كالنصر والشباب، والهلال قبل ملعبه الجديد «ملعب جامعة الملك سعود»، إلا أن مستجدات سريعة في الصيانة أو الزراعة قد تربك قدرته على احتضان المباريات، كما حدث في الموسم قبل الماضي، مما دفع لنقل بعض المباريات خارج الرياض، أو إقامتها في ملاعب الأندية، كالشباب الذي يملك ملعباً مجهزاً لاحتضان بعض مبارياته غير الجماهيرية.
ويحاول نادي الهلال الفوز بالعقد الجديد، بعد نجاح تجربته في العقد الأول على الأصعدة كافة، خاصة في ظل الأزمات المتكررة بملاعب الرياض في المواسم الماضية. وحققت تجربة نادي الهلال مع ملعب جامعة الملك سعود نجاحاً كبيراً على صعيد الحضور الجماهيري في غالبية مبارياته، حيث يتسع الملعب لقرابة 25 ألف متفرجاً.
ويحاول غريمه التقليدي النصر التخلص من أزمة الملاعب التي تضرر منها النادي في المواسم الأخيرة، ويسعى جاهداً لمنافسة غريمه التقليدي الهلال للفوز بعقد الملعب الجديد، بعد تسجيل تجربة الهلال نجاحاً كبيراً لافتاً للأنظار.
ويملك نادي النصر، كغيره من بقية الأندية، ملعباً صغيراً في المنشأة الحكومية الخاصة بالنادي، لكن دون القدرة على احتضان مبارياته على ذلك الملعب لأسباب كثيرة، من بينها سعة الملعب التي لا تتجاوز بالكاد 5 آلاف متفرج.
يذكر أن إدارة جامعة الملك سعود قامت بإجراء تغييرات على موعد طرح الملعب للاستثمار، وفتح المظاريف عن الموعد السابق، حيث سيكون الموعد الأخير لسحب الشروط والاطلاع على المواصفات في الثاني من يونيو (حزيران) المقبل، على أن يكون الموعد الأخير لتقديم العرض الاستثماري مع الضمان البنكي في موعد أقصاه يوم الثامن من يونيو (حزيران)، ويتم بعدها بيوم فتح المظاريف وإعلان الجهة الفائزة بحقوق العقد الجديد.
وتتسع المنشأة الوطنية العملاقة ذات المدرجات الزرقاء لـ25 ألف مقعد، وتم إنشاؤها عام 2015، وكلفت قرابة 215 مليون ريال، وتتميز بجودة أرضية الملعب التي أُنشئت على أفضل طراز، وبجودة عالية جداً.
وتتميز منشأة ملعب جامعة الملك سعود بكثير من المواصفات المثالية، من بينها زراعة أرضية الملعب التي تظهر بصورة مميزة طيلة الموسم الرياضي، بالإضافة إلى تجهيز غرف الملابس وقاعات المؤتمرات الصحافية، وتقسيم المدرجات بصورة تميزه عن غيره من الملاعب ذات الحجم المماثل.
ونجح نادي الهلال في كسب «العقد الأول» مع جامعة الملك سعود، إلا أن المدة الزمنية للعقد لم تكن طويلة، ويتوقع أن تدخل إدارة النادي الأزرق بقوة للمنافسة في استمرار الملعب تحت «تصرفها» لسنوات مقبلة، خاصة أن الاستاد الرياضي للجامعة يبعد عن نادي الهلال بمقدار 23 كلم فقط، بينما المسافة بين النادي واستاد الملك فهد الدولي تصل إلى 52 كلم.
ويخشى نادي الهلال من دخول منافسين كُثر للفوز بحقوق الملعب الذي أطلقت عليه الجماهير الزرقاء اسم «محيط الرعب»، بعد الفوز بالعقد الأول، في الوقت الذي تحاول فيه كثير من الجهات الفوز بالعقد الجديد للملعب، واستثمار الطلبات الكبيرة عليه.