«المنازل الصغيرة» تهدد بخسارة الحكام لياقتهم

مع توقف المنافسات والتدريبات الميدانية لجميع لاعبي وحكام الدوريات العالمية بسبب إجراءات مواجهة كورونا، يخشى بعض الحكام السعوديين ممن لا يملكون مساحات واسعة في منازلهم لممارسة التدريبات اليومية، من فقدان لياقتهم البدنية؛ الأمر الذي يتطلب فترة إعداد طويلة قبل استئناف مهامهم في الدوري السعودي في حال أعلن رسمياً عن مواصلة النشاط الرياضي هذا الموسم.
وتواصل لجنة الحكام متابعة الحكام السعوديين، بقيادة رئيسها الإسباني فرنادنو تريساكو، الذي يتابع سير العمل من إسبانيا بعد أن سمح له اتحاد الكرة بالسفر مع بداية تفشي مرض كورونا المستجد.
وحدد تريساكو يوماً في الأسبوع لإجراء اختبارات في القانون ومشاهدة لقطات الفيديو «عن بعد» لبعض المباريات التي أقيمت في الدوري السعودي للمحترفين بمشاركة جميع الحكام للوقوف على مستوياتهم وتطوير أدائهم.
وهيمن الحكم الأجنبي على إدارة معظم مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في ظل قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بتواجد الحكام الأجنبي؛ في ظل الانتقادات التي طالت الحكم السعودي، وعدم رغبة كثير من الأندية في منح الفرصة للحكم السعودي والتي أثرت بشكل كبير على حجم تواجده في الدوري السعودي.
واقتصرت مشاركة الحكام السعوديين في نسبة ضئيلة جداً لا تتجاوز الـ10 مباريات منذ بداية الموسم، والتي كُلف فيها حكام دوليون، أبرزهم تركي الخضير، وشكري الخنفوش، ومحمد الهويش، وفيصل البلوي، وخالد الطريس، وبدر الشمراني، وسلطان الحربي، كما شارك عدد من الحكام في تطبيق تقنية الفيديو (الفار) بعد حصولهم على رخصة تقنية الفار من خلال مشاركتهم في دورات مكثفة بإشراف من قبل لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم التي أقامت أكثر من 10 دورات شملت دروساً نظرية وعملية وفق الشروط التي طالب بها مجلس إدارة الاتحاد الدولي IFAB. ويسعى الحكم السعودي في ظل الانتقادات والضغوط إلى إثبات تواجده حاله حال الحكم الأجنبي الذي يعتبر مطلباً للأندية السعودية رغم كثرة الأخطاء التحكيمية التي شهدها هذا الموسم في الكثير من المباريات، خصوصاً أن بعض الحكام الأجانب يتجنب التواصل مع مسؤولي تقنية الفار في كثير من الحالات، وقلة مشاركة الحكم السعودي بلا شك ستؤثر في المشاركات الخارجية، وخصوصاً في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وكذلك مرحلة دوري المجموعات في دوري أبطال آسيا.
يذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يسعى جاهداً لدعم الحكام السعوديين مادياً ومعنوياً من خلال رفع مكافآتهم التي وصلت ما يقارب 5 آلاف ريال للمباراة الواحدة، علاوة على ذلك فتح المجال لإقامة الكثير من الدورات والبرامج التدريبية المكثفة من خلال تواجد الكثير من المحاضرين المعروفين على مستوى الاتحادين الدولي والآسيوي.