أفضل الطرق للتسوّق وحفظ المأكولات

أصاب اجتياح فيروس «كورونا» قطاعات واسعة عالمياً بحالات هلع شرائي لتخزين مواد غذائية خشية المجهول، ولتأمين طعام لفترة غير معلومة في ظروف غير مسبوقة.
الشراء بهذه الطريقة أطلق عليه «شراء الهامستر» تشبيهاً بما تقوم به السناجب من جمع وتخزين للغذاء طيلة فصل الصيف استعداداً لفصل الشتاء.
في ظل هذه الأوضاع ومع إغلاق المطاعم والمقاهي انحصر تناول الطعام في البيوت ومع الأسرة بصورة شبه راتبة، فأضحت الوجبات بمثابة فقرات رئيسية في برامج تتكرر ضمن روتين بمقدورنا أن نجعله فرصة للمّ الشمل ومتعة حقيقية للعائلة.
من الضروري تفحص الثلاجة والمنتجات الناقصة قبل التوجه إلى السوبرماركت، ومن الأفضل وضع لائحة بالأشياء الناقصة في المنزل لتفادي عملية الشراء من دون وعي لمنتجات غير لازمة.
كما تجب زيارة محلات تجارية معروفة لدينا لكي يكون التسوق أسرع لتفادي الاقتراب من باقي المتسوقين، ولكي يتسنى لنا معرفة أماكن المنتجات بدلاً من تضييع الوقت في البحث عنها.
عند العودة بالمشتريات، لا سيما الأطعمة الطازجة، لا بد من وضع خطط ورسم استراتيجية لكامل الاستفادة، وإلا خربت المواد وتعفنت في بضعة أيام، لذلك يستحسن تقطيع اللحوم والدجاج والأسماك وتثليجها بعد تقسيمها في كميات محسوبة بعد تصور عن كيفية طبخها. وهكذا تحفظ كل على حدة حتى لا يفك التجميد ثم يعاد مرة أخرى. مما يضر بها وبجودتها وسلامة استخدامها.
عند ترتيب الأطعمة داخل البراد (الثلاجة) لا بد من مراعاة وضعها في المواضع المحددة كما هو مرسوم وموضح على الأدراج والأرفف غالباً بحيث يتم الحفظ حسب تحمل درجة البرودة. ولا يصح مطلقاً أن نضع حيثما تتوفر مساحة.
في السياق ذاته؛ يستوجب الاحتفاظ بالأطعمة ذات الروائح النفاذة كالأجبان مثلاً في أوعية محكمة الغطاء، حتى لا تمتص الأطعمة الأخرى تلك الروائح.
من المعلوم أن هناك أطعمة لا بد من الالتزام معها بالمدة المحددة لصلاحيتها كالأسماك واللحوم والبيض والألبان، خشية ما قد تتسبب فيه من أمراض إن كانت منتهية الصلاحية، وقد لا تغدو صالحة مهما تم تعريضها للنار والحرارة.
هناك خضراوات لا بد من الانتباه لعدم استخدامها في حال تعطن جزء ولو صغير منها، كالبصل مثلاً.
عموماً؛ فإن تخزين الخضراوات بدوره يتطلب معرفة؛ إذ كثير منها يفسده الضوء وتضره البرودة، لهذا ينصح بتخزينه في أماكن مظلمة، كالبطاطس مثلاً. أما التفاح فلا يتحمل الضيق، لذلك يحتاج موقعاً فسيحاً ولوحده، فيما يسرّع الدفء من نضج الموز كما لا يحتاج تبريداً.
من جانب آخر، تتوفر بقوليات لا يضرها التخزين كالعدس والأرز والفول والبقوليات الجافة، وهذه مما ينصح أن يتوفر بالمنازل لدرء أي طوارئ، لا سيما أنها يمكن أن تكون وجبة ذات قيمة كيفما طهيت. ومما لا يضره تخزين معقول؛ المعكرونة والشعيرية.
من فنون الطبخ الحديث ما يعرف بـ«طهي الثلاجات»؛ أي الاكتفاء بما هو موجود والاستعانة به لتقديم وجبة متكاملة، خصوصاً أن الشبكة العنكبوتية تتيح وفرة من الوصفات الصحية الشهية سهلة الإعداد.
وينصح أيضاً بالعودة إلى الوصفات القديمة في ظل هذه الأزمة، بمعنى أنه من الممكن تحضير كميات من الصلصات التي يمكن الاستخدام منها أكثر من مرة بعد وضعها في الثلاجة، وتحضير اليخنات مسبقاً، وهذه الطريقة تساعد على تلافي هدر المنتجات والطعام.