«شد دارك»... شعار تونس ضد الفيروس

باتت عبارة «شد دارك» (ابق في منزلك) من أهم العبارات المتداولة في تونس لمواجهة وباء كورونا المستجد، وتم تداولها بين أكثر من 7 ملايين من رواد صفحات التواصل الاجتماعي.
وعملت مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية والثقافية على نشر الوعي بأهمية هذه المرحلة وعدم الاستخفاف بهذا الوباء، بعد أن أظهرت سلوكيات بعض التونسيين في بداية تفشي الوباء أنهم لا يبالون بالمخاطر الحقيقية التي قد يخلفها فيروس كورونا.
وقد اعتقلت السلطات أكثر من ألف تونسي مخالف للقرارات الحكومية الاستثنائية. وفي السياق ذاته، أطلقت وزارة الصحة التونسية تطبيقا إعلاميا تحت اسم «ستوب كورونا»، غرضه جمع معلومات أكثر حول المصابين بالوباء. وما زالت السلطات الصحية تشكو من مخالفة عدد كبير من التونسيين لقرار حظر التجوال والحجر الصحي العام، فيما يفسر عدد منهم خروجه بحاجته الملحة للعمل لتوفير حاجيات عائلته.
وقدمت وسائل الإعلام التونسية بمختلف أصنافها حملات توعية، وحاولت التعريف بمراحل انتشار الوباء مع التأكيد على أن اللقاح غير متوفر، وهو ما يعني خطر الموت في حالة الإصابة.
وطغت عبارة «شد دارك» التي أطلقها راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة على نقاشات التونسيين، فيما دعا الأخير إلى ملازمة مقرات الإقامة والخروج منها في حالات الضرورة القصوى فقط. وقال إنها: «نصيحة من ذهب»، معتبرا أن مواجهة الفيروس لا تكون إلا بالتضامن والعقلانية والانضباط.