أنشيلوتي: «كورونا» قد يهدد بإعادة هيكلية كرة القدم

رأى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب إيفرتون الإنجليزي، أنه يجب اعتماد مبدأ اللعب النظيف عندما يعاود الدوري الإنجليزي الممتاز نشاطه، بحيث تبدأ الأندية تدريباتها في اليوم ذاته. وقال المدرب الإيطالي المحنك، الفائز بالدوري المحلي في إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإنجلترا: «أحد أهم الأمور هو أن تعاود الأندية التدريبات في الوقت ذاته من دون أي تفرقة، بحيث لا يحصل أي ناد على امتياز على حساب الأندية الأخرى»، وأضاف: «اللاعبون في الزمن الحالي يستطيعون أن يكونوا في جاهزية بدنية خلال أسبوعين».
كان قد تم تعليق الدوري الإنجليزي الممتاز حتى 30 أبريل (نيسان) الحالي، لكن من المقرر أن يتم تمديد هذه الفترة. وللمرة الأولى، وجد أنشيلوتي، الفائز بدوري أبطال أوروبا لاعباً ومدرباً، نفسه من دون كرة القدم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، لا سيما في إيطاليا (مسقط رأسه)، وقال في هذا الصدد من منزله الكائن في مدينة ليفربول منذ توليه الإشراف رسمياً على فريق المدينة الآخر (إيفرتون) في ديسمبر (كانون الأول) الماضي: «إنه أمر غريب بعض الشيء؛ لم أعش هذه الظروف إطلاقاً في السابق».
ولخص أنشيلوتي الوضع الحالي بقوله: «نعيش حالياً أشياء لم نعتد عليها، وستغير كثيراً من عاداتنا». ولم يسبق أن توقفت الحركة الرياضية في أوروبا، كما هي الحال الآن، منذ الحرب العالمية الثانية. وأدى توقف النشاط إلى ظهور قصور في النظام المثقل بمبالغ طائلة من المال، وبالتالي فإن التخفيضات مقبلة لا محالة، أقله على المدى القصير. وعن ذلك، قال أنشيلوتي: «الإيرادات من حقوق النقل التلفزيوني ستنخفض، وسيتقاضى اللاعبون والمدربون مبالغ أقل. تكلفة التذاكر لحضور المباريات ستكون أقل، وسيكون الاقتصاد مختلفاً، وسينعكس ذلك على كرة القدم بطبيعة الحال. ربما يكون الوضع أفضل».
وبقي جميع أفراد إيفرتون في إنجلترا، ولم يصب أحد بمرض «كوفيد-19». وأضاف أنشيلوتي: «أنا على تواصل دائم مع اللاعبين. أرسل إليهم الجهاز الفني برنامجاً تدريبياً، ندخل عليه تعديلات بطريقة مستمرة لإبقائهم في حالة بدنية جيدة، رغم إدراكي أنهم كذلك». وكشف أنه يتصل بأصدقاء وأقرباء له في إيطاليا، مشيراً إلى صعوبة الوضع في بلاده، بقوله: «انه أمر مؤلم سماع وفاة كثير من مواطنيك كل يوم».
ورغم أنه وصف الوباء بأنه يبدو «وكأنه حرب»، حافظ على تفاؤله بشأن المستقبل، بقوله: «هذه الأزمة ستجعل أفراد المجتمع أقرب بعضهم من بعض؛ ستكون العلاقات أكثر إنسانية».
وتابع: «نقضي كل الأوقات ونحن نركض، أمر رائع أن تخلد إلى الراحة في بعض الأحيان». وختم: «كرة القدم ليست أولوية بالنسبة لي في الوقت الحالي. في الواقع، لا اكترث ما إذا كنا سنعاود في يونيو (حزيران) أو يوليو (تموز) أو أغسطس (آب)؛ ثمة أرواح يجب أن نفكر بها في الوقت الحالي».