إجلاء 366 تونسياً من ليبيا وإخضاعهم لحجر صحي إجباري

أجْلت السلطات التونسية، صباح اليوم (الجمعة)، 366 تونسياً كانوا عالقين عند معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا المجاورة، وخصصت لهم ثماني حافلات توجهت بهم إلى مناطقهم الأصلية. ووقّع جميع الوافدين على تعهد بالبقاء تحت الحجر الصحي الإجباري لمدة 14 يوماً.
والمواطنون العائدون يتوزعون على 12 ولاية (محافظة) من إجمالي 24 ولاية تونسية. وأكبر عدد من العائدين ينتمي إلى ولاية صفاقس (93 شخصاً)، فيما تتوزع البقية على مدنين وقابس والمنستير والمهدية وتونس ونابل وتطاوين وسيدي بوزيد وقفصة والقصرين.
وكان والي ولاية مدنين التي يتبعها معبر رأس جدير قد أكد إخضاع جميع العائدين من ليبيا للفحوص الطبية الأولية قبل ترحيلهم إلى مراكز الحجر الصحي الإجباري بولاياتهم، بعد التنسيق مع ولاة الجهات المعنية، كما تم تأمين تنقلهم عبر حافلات حكومية بمرافقة أمنية مشددة.
من ناحيته، نبّه مصطفى عبد الكبير، رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، وهو مرصد حقوقي مستقل مقره في مدنين، إلى ضرورة إخضاع العائدين للحجر الصحي الإجباري بهدف المحافظة على سلامة الوضع الصحي في تونس وتفادي انتشار وباء «كورونا المستجد». وتوقع أن يكون عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في ليبيا «أكثر بكثير من الأرقام المصرح بها». وكان المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا قد أعلن في بداية الشهر الجاري عن ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالوباء إلى 10 (ووفاة واحدة سُجّلت أول من أمس).
من ناحيتها، تسعى السلطات التونسية إلى الحد من انتشار الوباء من خلال إجراءات استثنائية عدة، من بينها الحجر الصحي الكامل، وحظر التجول من السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً. وسجّلت تونس إلى حد الأول من أبريل (نيسان) الحالي 455 إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا»، وسجلت الهياكل الصحية تضاعف الإصابات أربع مرات تقريباً منذ 23 مارس (آذار) الماضي حتى الآن.