السعودية لدعم الاقتصاد العالمي باجتماع عاجل لمنتجي النفط

في خطوة لدعم الاقتصاد العالمي، في ظل الظرف الاستثنائي الحالي، دعت السعودية، أمس، إلى عقد اجتماع عاجل لـ«أوبك بلس»، المتضمن دول منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، وبلداناً أخرى، يهدف للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن في أسواق النفط.
وتتزامن هذه الدعوة مع اتصال هاتفي جرى أمس بين الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، تم خلاله مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كان من أبرزها أوضاع أسواق الطاقة في العالم.
وكانت السعودية أكدت في بيان، صدر أمس، وسلّطت الضوء فيه على جهودها السابقة، بالقول: «تود المملكة العربية السعودية الإشارة إلى ما بذلته، خلال الفترة الماضية، من جهود للوصول إلى اتفاق في مجموعة (أوبك+)، لإعادة التوازن في سوق النفط، حيث قامت بحشد التأييد لذلك من 22 دولة، من دول (أوبك +)، إلا أنه تعذر الوصول إلى اتفاق لعدم الحصول على الإجماع».
ووجهت السعودية دعوة لعقد اجتماع عاجل لدول «أوبك+» ومجموعة من الدول الأخرى، بهدف السعي للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق النفطية، في وقت تؤكد فيه سعيها الدائم «لدعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي، وتقديراً لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب وطلب الأصدقاء في الولايات المتحدة».
من جهة أخرى، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لوكالة «رويترز»، أمس (الخميس)، إن بلاده لا تعتزم زيادة إنتاج النفط، بسبب فائض المعروض في السوق، مشيراً إلى أن روسيا لم تبحث بعد الوضع في سوق النفط مع السعودية، لكنها لا تستبعد هذا، بحسب تعبيره.
وقفزت أسعار النفط، أمس، بنسبة 25 في المائة، بعدما قال ترمب إنه يتوقع توصل السعودية وروسيا قريباً إلى اتفاق ينهي أزمة الأسعار الجارية، في وقت كانت فيه أسعار الخام العالمية تراجعت 50 في المائة، إلى ما دون 26 دولاراً للبرميل، منذ إخفاق منظمة «أوبك» وروسيا في الاتفاق على تمديد خفض إنتاج الخام، خلال اجتماع عقد الأسبوع الأول من مارس (آذار) الماضي.
وكان «الكرملين» قال، أول من أمس، إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يعتزم حالياً الحديث هاتفياً مع القيادة السعودية، بشأن سوق النفط «لكن تلك المحادثات قد يجري الإعداد لها سريعاً، إذا اقتضت الضرورة»، لكنه في الوقت ذاته حثّ منتجي ومستهلكي النفط على معالجة الوضع الصعب لأسواق النفط.
أمام ذلك، أفصح مصدران بقطاع النفط لوكالة «رويترز»، أمس، بأن إمدادات السعودية من الخام ارتفعت، أول من أمس ( الأربعاء)، إلى مستوى قياسي يتجاوز 12 مليون برميل يومياً، رغم تراجع الطلب بسبب جائحة فيروس «كورونا». وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ارتفع إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز 0.7 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها قبل عام.
من جهة أخرى، أوضحت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، أمس، أن سعر النفط في سلَّتها اليومية هبط إلى 16.87 دولار للبرميل في أول أبريل (نيسان) انخفاضاً من 22.61 دولار في اليوم السابق.
وتشمل سلة «أوبك» المزيج الصحراوي الجزائري و«غيراسول» الأنغولي و«دجينو» الكونغولي و«زافيرو» من غينيا الاستوائية و«رابي» الخفيف الغابوني والخام الإيراني الثقيل، كما تضم خام البصرة الخفيف وخام التصدير الكويتي و«السدر» الليبي و«بوني» الخفيف النيجيري و«العربي الخفيف» السعودي و«مربان» الإماراتي و«ميري» الفنزويلي