عصارة الدببة الصفراء وقرون الماعز... طرق الصين الجديدة لعلاج مرضى «كورونا»

وافقت الصين مؤخراً على استخدام العصارة الصفراء المستخرجة من الدببة لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، والذي ظهر هناك للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مما يثير غضب الناشطين ومخاوف من أن ذلك يمكن أن يقوض جهود وقف التجارة غير القانونية للحيوانات التي يلقى عليها باللوم في ظهور المرض الذي يجتاح العالم، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من حظر الصين لبيع الحيوانات البرية من أجل الغذاء، مشيرة إلى خطر انتشار الأمراض من الحيوانات إلى البشر.
لكن أصدرت لجنة الصحة الوطنية في مارس (آذار) إرشادات توصي باستخدام «تان ري كينغ»، وهي حقنة تحتوي على مسحوق العصارة الصفراء الموجود لدى الدببة (سائل ينتج في الكبد) وقرون الماعز وثلاثة أعشاب طبية أخرى لعلاج مرضى الفيروس التاجي.
وقد حرص الرئيس الصيني شي جين بينغ على تعزيز استخدام الطب التقليدي، وقال إنه يجب أن يولى وزناً مثل العلاجات الأخرى.
ويتم استخدام العنصر النشط في العصارة الصفراء الخاصة بالدببة، وهو حمض أورسوديوكسيكوليك، لإذابة حصوات المرارة وعلاج أمراض الكبد ولكن ليس له فعالية مثبتة في علاج «كوفيد - 19».
ويمكن أن يعالج الدواء المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية الحاد والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وفقاً للشركة التي تنتجه.
واستخدمت الصين كلاً من الطب التقليدي والغربي في معركتها ضد الفيروس التاجي الجديد، الذي أودى بحياة أكثر من 3 آلاف شخص وأصاب أكثر من 82 ألفاً.
لكن الناشطين يقولون إن اللجوء لعلاج يستخدم منتجاً حيوانياً يعتبر أمراً «مأساوياً ومثيراً للسخرية»، نظراً لأن أصل الفيروس التاجي المميت مرتبط بتجارة الحيوانات البرية واستهلاكها.
وقال بريان دالي، المتحدث باسم منظمة الحيوانات في آسيا: «لا يجب أن نعتمد على منتجات الحياة البرية كحل لمكافحة فيروس قاتل يبدو أنه نشأ من هناك».
ويُعتقد أن الفيروس التاجي جاء من الخفافيش، لكن الباحثين يعتقدون أنه ربما انتشر إلى البشر عبر أنواع أخرى من الثدييات.
وقد حدد مسؤولو مكافحة الأمراض الصينيون في السابق الحيوانات البرية التي يتم بيعها في سوق بمدينة ووهان كمصدر لتفشي الوباء.