سوريا: حظر التجول بين المحافظات بسبب «كورونا»

قررت الحكومة السورية، اليوم الأحد، فرض حظر التجول بين المحافظات، اعتباراً من السادسة من مساء بعد غد الثلاثاء وحتى 16 أبريل (نيسان) المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن ذلك جاء بعد أن أجرى مجلس الوزراء تقييماً للإجراءات الحكومية المتخذة للتصدي لوباء كورونا المستجد، وحصر أي انتشار للفيروس.
على صعيد آخر، دخل حيز التنفيذ عند الساعة الثانية ظهراً، وحتى إشعار آخر، قرار منع تنقل المواطنين بين مراكز المحافظات وجميع المناطق والأرياف في جميع الأوقات لغير المصرح لهم، الذي أقره الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا.
ووفق الوكالة، تم تكليف وزارة الداخلية بالإشراف على تنفيذ القرار، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والحواجز العسكرية، وتكثيف الدوريات لضمان حسن التزام المواطنين بهذا القرار.
يشار إلى أن القرار يقضي بمنع الحركة بين كل محافظة وأريافها، وليس بين المحافظات.
وتأثرت المعابر الحدودية بوضوح بتفشي الوباء، مع اتخاذ سوريا والدول المجاورة عدداً من الإجراءات الاحترازية. وأعلن عن وقف الرحلات الجوية إلى مطار دمشق الدولي، مع فرض إجراء حجر صحي إجباري على القادمين من دول بعينها. وأجرت وزارة الصحة فحصاً للعابرين من نقاط عبور برية ومطارات دمشق واللاذقية والقامشلي قبل إغلاقها.
ومنذ 26 يناير (كانون الثاني)، أعلنت الإدارة الذاتية عن إغلاق معبر فيشخابور- سيمالكا البري غير الرسمي أمام جميع صور حركة المرور غير الطارئة، مع استثناء يوم واحد في الأسبوع للحالات الإنسانية. وفي 23 مارس (آذار)، أعلنت الإدارة الذاتية إلغاء هذه التصاريح وإغلاق المعبر لأجل غير مسمى.
حالياً، غالبية الحدود البرية إلى داخل سوريا مغلقة، مع بعض الاستثناءات المحدودة (من الأردن وتركيا ولبنان)، أمام الشحنات التجارية وشحنات الإغاثة وحركة العاملين بالمجال الإنساني والمنظمات الدولية.
وأفادت الأمم المتحدة بفرض بعض القيود على نقاط العبور داخل سوريا، بما في ذلك نقطتا الطبقة والتايهة شمال شرقي البلاد، حيث تنتشر فرق طبية لإجراء عمليات مسح، ويجري فرض قيود على حركة المدنيين والسلع والشاحنات. وذكرت تقارير عن تقييد حركة الدخول والخروج في تل عبيد أمام التجار والعاملين بالمجال الإنساني والإداري. وأغلقت نقطة عبور شانان في الرقة، وكذلك أبو زندان وعون أدات (شمال ريف منبج). ورغم التوجيهات الرسمية، وردت أنباء عن بعض الحركة العشوائية حول بعض نقاط العبور، حسب تقرير أممي.