«كورونا» يقتل 25 شخصاً في الجزائر... والإصابات تتجاوز 367

يرتقب أن يصل اليوم الجمعة إلى الجزائر طاقم طبي صيني، حاملا معه عتادا ومستلزمات لعلاج المصابين بـ«كوفيد 19»، الذي قتل 25 شخصا، فيما فاق عدد الإصابات المؤكدة 367. بحسب حصيلة جديدة أعلنت عنها وزارة الصحة أمس.
وقالت شركة الطيران الحكومية في بيان إن طائرة تابعة لها أقلعت أمس إلى الصين لإحضار فريق طبي متخصص في وباء «كورونا» المستجد، يتكون من 13 طبيبا و8 ممارسين في مجال الصحة. وأكدت أن الطاقم الطبي الصيني سيحمل معه أجهزة متطورة لمواجهة انتشار الوباء. كما أشار البيان إلى أن الاستعانة بمختصين صينيين تمت بناء على اتفاق بين حكومتي البلدين.
وكانت الجزائر قد أرسلت مئات الآلاف من الكمامات إلى الصين، نهاية العام الماضي، في شكل مساعدات مع اندلاع الوباء بمنطقة ووهان.
إلى ذلك، خاطب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس، عبر رسالة إلى وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، الأطباء والعاملين في القطاع الطبي وشبه الطبي، بحسب ما أعلنت عنه الرئاسة.
وقال تبون في رسالته إن «بلادنا تواجه محنة وباء جديد على البشرية، وأنا أتابع بكل فخر واعتزاز جهودكم الخيرة لمواجهة محنة الوباء، وإنني أشعر بالخجل لعدم استطاعتي الوجود معكم في الميدان. إنكم في ميدان الشرف مجاهدون من أجل إنقاذ حياة الجزائريين. وأدعوكم لمضاعفة الجهد والإبقاء على أعلى درجات التأهب».
ونشرت رئاسة الوزراء أمس بموقعها الإلكتروني أن «التدابير التكميلية» للوقاية من انتشار فيروس «كورونا» ومكافحته عبر التراب الوطني، تأتي في إطار مرسوم تنفيذي أصدره رئيس الوزراء عبد العزيز جراد الثلاثاء الماضي. ويتضمن النص 20 مادة، تحدد إجراءات الحجر، وتقييد الحركة، وتأطير الأنشطة التجارية وتموين المواطنين. وتهدف، حسب المرسوم ذاته، إلى «إرساء قواعد التباعد وكذلك أساليب تعبئة المواطنين لمساهمتهم في الجهد الوطني لمكافحة انتشار الوباء».
وعلى هذا الأساس سيتم وضع نظام الحجر المنزلي في أي ولاية وأي بلدية تعلنها السلطات الصحية الوطنية بؤرة لوباء فيروس كورونا، والذي سيخضع له أي شخص موجود على أراضي الإقليم المعني، حسب النص القانوني.
وطبقت الحكومة منذ الاثنين الماضي حجرا كاملا على ولاية البليدة (جنوب العاصمة)، وهي بؤرة الوباء (نصف الوفيات)، كما تم فرض حظر للتجوال بالعاصمة من السابعة مساء إلى السابعة صباحا.