مستوطنون يهاجمون مزارعين فلسطينيين قرب رام الله

هاجم مستوطنون، مزارعين فلسطينيين في قرية أم صفا شمال غربي رام الله.
وقال رئيس مجلس محلي أم صفا مروان الصباح للوكالة الرسمية، إن عددا من المستوطنين هاجموا المواطنين بـ«البلطات» بينما كانوا يفلحون أرضهم بالقرية. وأشار إلى أن المستوطنين تركوا عجولهم تستبيح أراضي المواطنين وتخرب مزروعاتهم، الأمر الذي أدى إلى مواجهات بين المواطنين والمستوطنين.
وأكد الصباح أن فلسطينيين اثنين أصيبا بجروح بعد اعتداء مستوطنين عليهم. ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلق مداخل القرية، فيما احتجز أحد المصابين لديه، دون أن تعرف طبيعة إصابته بعد.
ويشن مستوطنون من جماعات معروفة باسم «تدفيع الثمن» هجمات متفرقة على قرى فلسطينية قريبة من المستوطنات وعلى مركبات الفلسطينيين على الشوارع. وفي أوقات سابقة أحرق هؤلاء دور عبادة ومنازل ومركبات وخربوا مزروعات وسرقوا محاصيل.
ويقول الجيش الإسرائيلي، إن غالبية «شبان التلال» النشطاء في جماعة «تدفيع الثمن» المتطرفة، يسكنون في «يتسهار»، وأغلبهم من طلاب الحاخام إسحاق غينزبورغ، الذي يُدرّس في مدرسة دينية في المستوطنة. وينتمي هؤلاء إلى التيار الأكثر تشددا في صفوف المستوطنين الإسرائيليين.
والسواد الأعظم من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، هم من التيار المُتدين المحسوب على اليمين الإسرائيلي. لكن ضرب هؤلاء أيضا داخل إسرائيل مستهدفين العرب هناك ودور عبادتهم.
وتقول السلطة الفلسطينية إن إرهاب هؤلاء المستوطنين يحظى بدعم إسرائيلي رسمي، وإنهم كثفوا اعتداءاتهم بحق المواطنين، مستغلين انشغال العالم في مواجهة وباء «كورونا» المستجد.