متطرفون في موزمبيق يستولون على بلدة رئيسية

سيطر المتمردون المتطرفون على بلدة رئيسية في شمال موزمبيق، على مقربة من مناطق عمل الشركات الأجنبية في مشروع للغاز الطبيعي بقيمة 60 مليار دولار (52 مليار جنيه إسترليني).
وقالت الشرطة إن المسلحين الإسلاميين شنوا هجوما الليلة الماضية على منطقة «موكيمبوا دي برايا»، حيث استولوا على قاعدة عسكرية ورفعوا رايتهم.
وأضافت الشرطة أن الجيش والشرطة شنوا هجوما مضادا. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها الجهاديون الموزمبيقيون بلدة رئيسية. وذكر السكان المحليون المذعورون أنهم لم يستطيعوا الخروج بعد أن أغلق المقاتلون جميع ممرات الخروج.
ونقل موقع «Moz24h» المملوك للقطاع الخاص عن أحد السكان قوله إنهم «يصطحبون السكان إلى المسجد ويحتجزونهم داخله».
وقتل المئات وشرد الآلاف خلال التمرد الذي استمر ثلاث سنوات في «كابو ديلغادو». وخاضت الحكومة معركة لكبح التمرد بدعم شركة عسكرية روسية. ويطلق المسلحون على أنفسهم اسم «حركة الشباب» رغم أنه من غير الواضح ما إذا كانوا مرتبطين بحركة صومالية أكبر بكثير تحمل الاسم ذاته. تعد «كابو ديلغادو» واحدة من أفقر مناطق موزمبيق، رغم غناها بالموارد المعدنية غير المستغلة.
في عام 2010، اكتشفت موزمبيق احتياطيات ضخمة من الغاز في حوض «روفوما»، قبالة ساحل «كابو ديلغادو» في المحيط الهندي. وكانت شركة «إكسون موبيل» قد كشفت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن خطط لاستثمار أكثر من 500 مليون دولار في مرحلة الإنشاء الأولية لمشروع الغاز في المنطقة.