بطولة الماسترز تنطلق اليوم في لندن.. وديوكوفيتش يبحث عن إنجاز تاريخي

يبحث الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن معادلة إنجاز الأميركي إيفان لندل بإحراز لقب بطولة الماسترز للعام الثالث على التوالي. وتنطلق بطولة الماسترز في لندن اليوم وتستمر حتى 16 من الشهر الحالي، بمشاركة اللاعبين الـ8 الأوائل في العالم، ويغيب عنها الإسباني رافايل نادال الثالث بسبب خضوعه لعملية إزالة الزائدة الدودية. وفي الوقت الذي احتدمت فيه المنافسة بين ديوكوفيتش والسويسري روجيه فيدرر على صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين ولقب البطولة الختامية للموسم التي تنطلق اليوم في لندن، يظهر السويسري الآخر ستانيسلاس فافرينكا من بعيد كأحد المرشحين لنيل اللقب. وفي الوقت نفسه، يأمل أندي موراي في أن يتمكن من استعادة شعبيته عندما يبدأ مشواره في البطولة الختامية لموسم التنس.
ووزع اللاعبون على مجموعتين، ضمت الأولى ديوكوفيتش وفافرينكا الرابع والتشيكي توماس برديتش السابع والكرواتي مارين سيليتش التاسع، والثانية فيدرر الثاني ونيشيكوري الخامس وموراي السادس والكندي ميلوش راونيتش الثامن. ويلعب اليوم نيشيكوري، الذي بات أول آسيوي يشارك في البطولة، مع موراي، وفيدرر مع راونيتش. وبعد فقدانه لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام، قدم ديوكوفيتش موسما استثنائيا بكل المقاييس، فأحرز 6 ألقاب مهمة في إنديان ويلز وميامي وروما وويمبلدون وبكين وأخيرا في باريس - بيرسي الأسبوع الماضي، رافعا رصيده إلى 47 لقبا، وإلى 600 فوز في مسيرته الاحترافية، كما أنه استعاد صدارة التصنيف العالمي من نادال. واحتفظ ديوكوفيتش (27 عاما) بلقبه بطلا لدورة باريس بيرسي، آخر دورات الألف نقطة، بفوزه على راونيتش السابع 6 - 2 و6 - 3 الأحد الماضي في المباراة النهائية.
ويملك ديوكوفيتش أيضا فرصة أن يصبح خامس لاعب يتوج ببطولة الماسترز 4 مرات، حيث سبق له الفوز بلقبها أيضا عام 2008 في شنغهاي. وقد أعلن النجم الألماني السابق بوريس بيكر أول من أمس أنه مدد عقده مدربا لديوكوفيتش. وقد بدأ مهمته مع المصنف أول في العالم مطلع العام. من جهته، يأمل فيدرر الذي يقدم مستوى جيدا أيضا استعاد فيه المركز الثاني في التصنيف العالمي للاعبين المحترفين إحراز لقب بطولة الماسترز للمرة السابعة في تاريخه. وسيتمكن فيدرر من إنهاء العام في المركز الأول عالميا في حال إحراز اللقب في لندن، مع العلم بأنه صاحب الرقم القياسي في الفترة التي تصدر فيها التصنيف العالمي.
في المقابل، ثبّت فافرينكا (29 عاما) الذي يزامل فيدرر في الفريق السويسري خلال نهائي بطولة كأس ديفيز في فرنسا، قدميه بين اللاعبين الكبار عبر تتويجه بلقب بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) الماضي، على حساب الإسباني رافاييل نادال. ولكن رغم إحراز لقب بطولة مونت كارلو في أبريل (نيسان) الماضي، على حساب فيدرر، فإن مسيرة فافرينكا تنوعت كثيرا بين الصعود والهبوط في الموسم الحالي. ويأمل فافرينكا أن ينجح في تغيير الواقع لصالحه، عندما تنطلق البطولة الختامية بمشاركة أفضل 8 لاعبين في الموسم على ملعب «كيو 2» أرينا.
وقال فافرينكا المصنف الرابع على العالم، الذي كان أفضل إنجاز له خلال الفترة الأخيرة، هو الوصول إلى دور الـ8 لبطولة أميركا المفتوحة في سبتمبر (أيلول) الماضي: «لست سعيدا بأدائي في الأشهر الأخيرة». وشهدت مسيرة اللاعب السويسري أخيرا تراجعا ملحوظا في نتائجه، حيث خرج من الدور الأول في طوكيو وشنغهاي وبازل، مقابل فوز وحيد الأسبوع الماضي في بطولة باريس. وتشهد بطولة لندن مشاركة الكرواتي مارين سيليتش الفائز بلقب بطولة أميركا المفتوحة في أول لقب له في بطولات الغراند سلام الـ4 الكبرى، للمرة الأولى.
أما عن موراي، الذي يأمل في أن يتمكن من استعادة شعبيته، فقد تلقى اللاعب الاسكوتلندي (27 عاما) إساءات كثيرة على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي عندما أيد استقلال اسكوتلندا عن بريطانيا، قبل أن يعبر عن ندمه بإعلان رأيه في العلن.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها اللاعب الاسكوتلندي للانتقادات، إذ سبق أن أغضب المشجعين عندما قال إنه سيشجع أي فريق يواجه إنجلترا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم. لكن يبقى موراي يأمل في أن يحظى بدعم المشجعين في لندن.
وقال موراي الذي حظي بشعبية هائلة عندما أصبح في 2013 أول لاعب بريطاني يحرز لقب بطولة ويمبلدون منذ 77 عاما: «لا أعاني من أي مشكلة في الوقت الحالي». وأضاف: «عادة ما أتلقى الدعم عندما ألعب هنا وفي بطولة ويمبلدون.. وأتمنى أن يتكرر ذلك. لكن إذا لم يحدث ذلك فإني سأواصل عملي وبذل قصارى جهدي على أمل استعادة شعبيتي بين بعض المشجعين».