الأردن: تعطيل المدارس والجامعات وإغلاق المعابر البرية

قررت الحكومة الأردنية، أمس السبت، تعليق دوام المؤسسات التعليمية (رياض أطفال، وحضانات، ومدارس، وجامعات، وكليات، ومؤسسات، ومعاهد تدريب) ابتداء من صباح اليوم ولمدة أسبوعين. وجاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم مباشرتها تنفيذ خطة التعليم عن بعد من خلال موقع التعليم الإلكتروني للوزارة ابتداء من الأسبوع المقبل، وقنوات التلفزة الوطنية ابتداء من هذا الأسبوع.
كما أعلنت الحكومة على لسان رئيسها عمر الرزاز تعليق الرحلات الجوية من وإلى بعض الدول ابتداء من الاثنين، كما سيتم تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى المملكة الأردنية ابتداء من الثلاثاء المقبل، وحتى إشعار آخر، باستثناء حركة الشحن التجاري. واستثنت الحكومة من القرار كوادر البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، شرط الالتزام بتعليمات وزارة الصحة بما فيها الحجر الذاتي لمدة 14 يوماً، على أن تعلم البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وزارة الصحة عبرَ وزارة الخارجية في حال ظهور أي أعراض على كوادر البعثات الدبلوماسية تستدعي فحوصات طبية.
وشددت الحكومة في قرارها على اعتبار جميع المعابر الحدودية البرية والبحرية والمطارات مغلقة أمام حركة المسافرين، باستثناء حركة الشحن التجاري، موجهة المواطنين الموجودين في الخارج إلى البقاء في أماكنهم.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة وقف جميع الفعاليات والتجمعات العامة وتوجيه المواطنين بعدم التجمع في المناسبات الاجتماعية، بما فيها بيوت العزاء والأفراح. وقالت الحكومة إنها وبتوجيه من مجلس الإفتاء ومجلس الكنائس، قررت إيقاف الصلاة في جميع مساجد المملكة وكنائسها، كإجراء احترازي ووقائي، مع الالتزام برفع الأذان في وقته، وبث خطبة الجمعة موحدة عبر محطات التلفزة، ووقف زيارة المستشفيات والسجون ابتداء من اليوم وحتى إشعار آخر، وإغلاق الأماكن السياحية الأثرية لمدة أسبوع، لتنفيذ حملات التعقيم في هذه المواقع.
كما تقرر تعليق الفعاليات الرياضية، وإغلاق دور السينما والمسابح والنوادي الرياضية ومراكز الشباب، حتى إشعار آخر، ومنع تقديم النرجيلة (الشيشة) وخدماتها والتدخين في المقاهي والمطاعم، وتفويض الجهات الرسمية المسؤولة بإغلاق أي مقهى أو مطعم لا يتقيد بهذه التعليمات.
وكانت السلطات الصحية في الأردن قد أكدت في وقت سابق شفاء الإصابة الوحيدة في البلاد، ومغادرة المصاب محمد الحياري من المستشفى الجمعة، بعد شفائه التام من المرض، وأكد وزير الصحة سعد جابر خلو جسد المريض من آثار الفيروس، وبالتالي خلو المملكة من الإصابات.
وفي مقابل الإشاعات والتهويل من حجم الإصابات غير المعلنة، والتشكيك بالإجراءات المتبعة، بدت تصريحات الرسميين مكثفة للكشف عن خلو السجلات الرسمية من الإصابات، على أن خلو البلاد من الفيروس غير مؤكد كلياً.