تقييد فلسطيني للحركة بسبب «كوفيدـ19»... وإسرائيل نحو إبطاء الاقتصاد

شددت السلطة الفلسطينية من إجراءاتها الاحترازية فيما تتجه إسرائيل لإبطاء الاقتصاد وإدخال قيود على الحركة في ظل ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كوفيد - 19 (كورونا المستجد) لدى الجانبين.
وأعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس «كورونا» في بيت لحم، ليرتفع العدد إلى 38 إصابة. وأكد ملحم خلال مؤتمر صحافي أن الإصابات هي لمخالطي مصابين في بيت لحم، مشيراً إلى 6429 مواطنا يخضعون للحجر الصحي المنزلي، منهم 2676 في قطاع غزة.
ودعا ملحم المواطنين لزيادة الاهتمام الشخصي، وعدم الخروج من المنازل، وعدم الاختلاط، خاصة أن السبب في ارتفاع الإصابات هو المخالطة.
وتتركز الإصابات في بيت لحم في الضفة الغربية (37 إصابة) وإصابة واحدة في طولكرم.
وتحارب السلطة منذ أكثر من 10 أيام من أجل عدم انتشار الفيروس أكثر على قاعدة «درهم وقاية خير من قنطار علاج» وفي ظل الإمكانيات القليلة إلى حد ما. لكن مع استمرار ظهور حالات جديدة، شددت السلطة من إجراءاتها لعزل بيت لحم وقيّدت أكثر الحركة داخل المحافظة عبر عزل المدن الرئيسية عن بعضها والأرياف والقرى كذلك.
ووضعت السلطة حواجز وقوات على المداخل الرئيسية والفرعية لبيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، وعلى مداخل الأرياف ومنعت التنقل بشكل شبه كامل. وفي مدن أخرى اعتقلت السلطة مخالفين لقرارات إغلاق المقاهي العامة والقاعات والمطاعم. وتواصل السلطة إعلان حالة طوارئ في الأراضي الفلسطينية شملت إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات والمقاهي والمتنزهات وقاعات الأفراح.
وفي وقت أخذت السلطة إجراءات احترازية بشكل سريع، تتجه إسرائيل لإجراءات مماثلة مع استمرار ارتفاع الإصابات هناك. وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 164 إصابة، بعد تشخيص حالات جديدة.
وقالت الصحة الإسرائيلية إن حالة ثلاثة من المصابين خطيرة وثمانية متوسطة، وإن أكثر من 55 ألفاً في الحجر الصحي بينهم أكثر من 2000 جندي. وأحد مصابي أمس هو جندي من الوحدة الاستخبارية 8200، وقد وتم عزل نائب قائد الوحدة احترازياً.
وتدرس إسرائيل إمكانية تعطيل المرافق الاقتصادية باستثناء أماكن العمل الحيوية، وفق ما أوردته إذاعة «كان» التي أشارت إلى أن وزارة المال الإسرائيلية تفحص التبعات الاقتصادية لهذا الإجراء المقدرة كلفته بمليارات الشواقل. كما يتم بحث إمكانية تقييد حركة التنقل ووسائل المواصلات العامة وإغلاق رياض الأطفال.
وقال وزير رفيع لموقع «واي نت» الإخباري إن النية تتجه نحو «إبطاء الاقتصاد - وليس تعطيله».
ومع انتشار الفيروس في إسرائيل، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية سلطات الاحتلال بالإفراج عن جميع الأسرى، لا سيما المرضى منهم والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال، حفاظاً على أرواحهم. وقال اشتية في منشور على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»: «سنوجه رسالة إلى هيئة الصليب الأحمر الدولية لمطالبتهم بالعمل على الإفراج عن الأسرى وضمان سلامة المحكومين في سجون الاحتلال».