«الوديات» تبشر القطريين بانتصارات مقبلة في «خليجي 22»

يبحث المنتخب القطري لكرة القدم عن استعادة طعم الوصل مع الألقاب في دورات كأس الخليج عندما يخوض غمار «خليجي 22» في الرياض من 13 إلى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
ورغم اهتمام القائمين على المنتخب القطري بكأس آسيا مطلع 2015. فإن اهتمامهم بكأس الخليج لا يقل عنه مطلقا لسببين أساسيين.
السبب الأول أن العنابي (لقب المنتخب القطري) يسعى لاستعادة اللقب الذي لم يحققه منذ النسخة الـ17 بالدوحة 2004، خصوصا أنه لم يفز باللقب خارج أرضه بعد أن توج بطلا للمرة الأولى في ملعبه في النسخة الـ11 عام 1992.
والسبب الثاني هو الرغبة في تعويض الإخفاقات التي طاردت المنتخب في النسخ الـ4 الأخيرة والتي شهدت خروجه من الدور الأول في الإمارات 2007. واليمن 2010. والبحرين 2013. ونجح فقط في عبور الدور الأول في «خليجي 19» بسلطنة عمان عام 2009 بفوز شاق وصعب على اليمن في الجولة الأخيرة، ومع ذلك لم يكمل المنتخب المشوار وخسر أمام عمان في نصف النهائي.
ورغم صعوبة المهمة خاصة في الافتتاح أمام المنتخب السعودي صاحب الأرض والجمهور، فإن هناك حالة من التفاؤل تسيطر على الشارع الكروي القطري للكثير من العوامل والأسباب منها التشكيل الجديد الذي يخوض به المنتخب المنافسات والذي يعتمد على عدد كبير من اللاعبين الذين حققوا لقب غرب آسيا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى جانب وجود مجموعة من أصحاب الخبرة كوسام رزق وبلال محمد وقاسم برهان وإبراهيم ماجد وحسن الهيدوس وماجد محمد.
ولكن المنتخب القطري سيفتقد أحد أبرز لاعبيه صانع ألعابه خلفان إبراهيم بسبب الإصابة في الركبة تعرض لها قبل أيام في مباريات الدوري المحلي.
ويغيب أيضا المهاجم سيباستيان سوريا الذي فضل المدرب الجزائري جمال بلماضي عدم ضمه، وقلب الدفاع دامي تراوري للإصابة.
في المقابل، يعود إلى صفوف المنتخب القطري لاعب الوسط كريم بوضيف ولاعب الوسط المهاجم بوعلام خوخي بعد شفائهما من الإصابة، وهما يعتبران من أبرز اللاعبين الذين ساهموا في الفوز ببطولة غرب آسيا.
ويعد تولي بلماضي مهمة تدريب المنتخب من أسباب التفاؤل القطري كونه المدرب الذي أعاد البطولات إلى قطر من خلال غرب آسيا.
وما يزيد من حالة التفاؤل في الشارع القطري الكروي فترة الأعداد الجيدة التي خاضها المنتخب حتى الآن وتحديدا منذ مايو (أيار) الماضي، والتي شهدت خوض الكثير من المباريات الودية القوية وصلت إلى قمتها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بلقاء أستراليا وأوزبكستان، قبل أن تختتم بلقاء كوريا الشمالية أمس في الدوحة.
ولم يكتف المنتخب القطري بتغيير استراتيجيته في الإعداد وبنوعية المباريات الودية، بل إنه نجح في تقديم مستويات فنية جيدة ومختلفة ومغايرة لما كان يقدمه في السابق، ما يزيد من مساحة الأمل لدى جماهيره بالمنافسة القوية على اللقب الخليجي.
وخاض المنتخب القطري منذ مايو حتى 10 مباريات ودية، حيث بدأ بالتعادل السلبي مع مقدونيا ثم التعادل 2 - 2 مع إندونيسيا، والفوز على فريق محترفي الدوري السويسري 2 - صفر، والخسارة أمام ملقة الإسباني 1 - 4. أتبعها بالتعادل مع نظيره المغربي بالرباط سلبا، والخسارة أمام البيرو بالدوحة صفر - 2.
وفي آخر مبارياته الودية الشهر الماضي فاز علي أوزبكستان 3 - صفر ولبنان 5 - صفر وأستراليا 1 - صفر، وهو ما زاد من التفاؤل والارتياح خاصة أن مشكلة التهديف كانت من أكبر المشاكل التي تواجه المنتخب القطري قبل تولي بلماضي المسؤولية، وفي نفس الوقت لم تهتز شباكه خلال اللقاءات الأخيرة سوى بهدف أمام كوريا الشمالية التي حقق فيها الفوز أيضا 3 - 1.
وشكلت مواجهة كوريا الشمالية اختبارا مهما لاختيار القائمة النهائية التي ستشارك في كأس الخليج.
وقد قلص بلماضي القائمة الأولية التي ضمت 35 لاعبا إلى 26. ومن المرجح أن تكون هذه القائمة النهائية لـ«خليجي 22»، رغم غياب سيباستيان سوريا أحد أبرز مهاجميه الذي أكمل أمام أستراليا مباراته الرقم مائة.