الجيش الأميركي يبدأ الانسحاب من أفغانستان

أعلن الجيش الأميركي، اليوم (الاثنين)، أنّه بدأ الانسحاب من أفغانستان تنفيذاً لاتفاق السلام الذي أبرمته الولايات المتحدة مع حركة «طالبان»، والذي ينصّ على خفض عدد أفراده في هذا البلد، في غضون 135 يوماً، إلى 8600 جندي.
وقال المتحدّث باسم الجيش الأميركي الكولونيل سوني ليغيت، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إنّ القوات الأميركية في أفغانستان «تُبقي كلّ الوسائل العسكرية اللازمة» لتنفيذ العمليات ضدّ تنظيمي «القاعدة» و«داعش» ولدعم القوات الأفغانية.
وفي سياق موازٍ، قالت 5 مصادر رسمية (الاثنين) لوكالة «رويترز» للأنباء إن الرئيس الأفغاني أشرف غني سيصدر مرسوماً بالإفراج عن ألف على الأقل من سجناء حركة «طالبان» هذا الأسبوع، ما يمهد الطريق لبدء محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية ومتمردي «طالبان».
وقال مصدران أفغانيان إن المرسوم سيسمح بإطلاق سراح سجناء كبار في السن من «طالبان»، وهو قرار يأتي بعد ساعات من أداء غني اليمين رئيساً لولاية ثانية.
وتريد «طالبان» أن يُفرج غني عن 5 آلاف سجين كشرط مسبق لإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية.
ووقعت واشنطن وحركة «طالبان» اتفاقاً تاريخياً أواخر الشهر الماضي ينص على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان خلال 14 شهراً، ما يمهد لإنهاء الحرب الأطول في تاريخ أميركا (استمرت 19 عاماً).