تحريض عنصري كل 64 ثانية في إسرائيل

كشف التقرير السنوي لحملة «المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعيّ» في حيفا، الذي نشر أمس الأربعاء، أن عام 2019 شهد ارتفاعا بنسبة 14 في المائة في الخطاب العنيف في إسرائيل تجاه العرب والفلسطينيين، بواقع منشور عنيف ضدهم كل 64 ثانية.
وجاء في التقرير، الذي يصدر عن المركز للسنة الثالثة على التوالي، أنه من بين 5.4 مليون منشور عن العرب، بلغ عدد المنشورات التي تتسم بالعنف والتحريض العنصري في السنة الأخيرة 495 ألف منشور، شملت كلمات عنصريّة أو شتائم هدفها التحريض ضد الجمهور العربي والفلسطيني. وينطوي هذا الرقم على ارتفاع بنسبة 5 في المائة مقارنة بعام 2018، الذي نُشر خلاله 474 ألف منشور عنيف من بين 4.7 مليون منشور وتضمن ارتفاعا عن سنة 2017 الذي صدر فيه 445 ألف منشور عنصري عنيف من مجموع 4.1 مليون منشور عن العرب.
وأشارت نتائج المؤشّر 2019 إلى أنّ الجولتين الانتخابيتين البرلمانيتين الأخيرتين، في أبريل (نيسان) وسبتمبر (أيلول)، سببتا ارتفاعاً بنسبة 8 في المائة في الخطاب العنيف ضد الجمهور الفلسطيني في الداخل في الشأن السياسيّ، وأنّه من بين المنشورات العنيفة ضد الهيئات والأشخاص، يبرز الخطاب العنيف ضد «القائمة المشتركة»، التي تضم الأحزاب العربية، حيث وجه ضدها أكثر من 53 ألف منشور، يليها النائب أيمن عودة، رئيس القائمة، الذي بلغ عدد المنشورات المعادية له 21 ألفا و340 منشورا ثم النائب أحمد طيبي، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة، وتمّ توجيه 14 ألفا و510 منشورات.
ويتضح أيضا أن أكثر الكلمات التي استخدمت في منشورات التحريض على العرب هي كلمة «إرهابي»، إذ استخدمت 188 ألفا و580 مرة. وأما عن المنصات التي وجهت من خلالها منشورات عنيفة، فكانت شبكة «فيسبوك» هي الأبرز في الخطاب العنيف، حيث نُشر فيها 41 في المائة من المنشورات العنيفة، وهو انخفاض بنسبة 15 في المائة مقارنة بالسنة السابقة 2018، فيما تشكّل «تويتر» 30 في المائة من الخطاب العنيف ضد العرب، وهو ارتفاع بنسبة 14 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.