بومبيو يدعو إيران إلى «قول الحقيقة»... وروحاني يحذر من «مؤامرة الأعداء»

دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، إيران إلى «قول الحقيقة» عن تفشي فيروس كورونا المستجد، معرباً عن قلقه إزاء اتهامات بالتستر، فيما حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من «مؤامرة الأعداء لتعطيل البلاد»، مجدداً التزام حكومته بـ«الشفافية».
وقال بومبيو، أمام الصحافيين في واشنطن، إن «الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء معلومات تشير إلى أن النظام الإيراني ربما يكون منع التفاصيل الحيوية حول تفشي المرض في هذا البلد». وتابع: «يجب على جميع الدول، بما فيها إيران، أن تقول الحقيقة حول فيروس كورونا، وأن تتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية».
وعقب اطلاعه على تقرير لوزير الصحة، خاطب الرئيس حسن روحاني الإيرانيين حول الإجراءات التي اتخذتها حكومته للسيطرة على تفشي المرض، مشدداً على أن «التقرير كان إيجابياً، نتحرك باتجاه السيطرة على المرض».
وجدد روحاني تعهد حكومته بمصارحة الإيرانيين والشفافية بشأن آخر تطورات مرض كورونا، وقال: «ثقة الناس بنا هي الأساس، وسنقول الواقع لهم»، لكنه حذر من أن «مؤامرة الأعداء» لـ«الترهيب والسعي وراء تعطيل البلاد». وقال إن «الأمور ستعود إلى طبيعتها اعتباراً من السبت».
من جانبه، حذر رئيس الدفاع المدني الجنرال غلام رضا جلالي من «تسييس» مرض كورونا. وقال إن «استراتيجية الحرب الإعلامية في الأوضاع الحالية، في الدرجة الأولى اتهام وزارة الصحة بالكذب، عبر نشر إحصائيات مغلوطة عن الإصابات وإثارة التباين في تصريحات المسؤولين». وقال إن «مؤشر الإصابة بفيروس كورونا سيشهد تراجعاً خلال الأسابيع المقبلة». وجدد بومبيو انتقاده طرد الصين 3 من صحافيي «وول ستريت جورنال» رداً على مقال مثير للجدل، نشرته الصحيفة الأميركية. وقال: «من الأهمية بمكان الحصول على معلومات دقيقة عما يحصل هناك. إن نشر الأخبار داخل الصين يمر بمرحلة مصيرية، إن المعطيات والمعلومات لها أهمية»، مندداً بما اعتبره «رقابة».
وأضاف: «لو أجازت الصين للصحافيين المحليين والأجانب وللطاقم الطبي، بالكلام والتحقيق بحرية، لكان المسؤولون الصينيون والدول الأخرى أفضل استعداداً لمواجهة تحدي» وباء كورونا.
وبالنسبة إلى رد واشنطن على طرد الصحافيين الثلاثة، أكد بومبيو أنه يريد «الدفاع عن مبدأ المعاملة بالمثل»، من دون أن يدلي بتوضيحات إضافية، وأضاف: «لدينا خيارات عدة، سنتخذ الإجراءات المناسبة».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعد باتخاذ قرار «سريع نسبياً»، ونقلت وسائل إعلام أميركية أن واشنطن تعتزم طرد صحافيين صينيين بدورها.