اشتراطات ليبية لتسليم قائمة المشاركين في مسار جنيف السياسي

طالب المجلس الأعلى للدولة في العاصمة الليبية طرابلس البعثة الأممية بتنفيذ 3 مطالب، قُبيل مشاركة ممثليه في المسار السياسي، المقرر انطلاقه بالعاصمة السويسرية جنيف في 26 فبراير (شباط) الحالي. في وقت أعلن فيه أن مجلس النواب أنه اختار 7 من 13 عضواً لتمثيله بالمسار ذاته، على أن يتم انتخاب الباقين من دوائرهم.
وكان الدكتور غسان سلامة، رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا، قد أعلن مطلع الأسبوع الماضي عن موعد انطلاق أعمال المسار السياسي الليبي في 26 فبراير الحالي، والذي يجمع الأطراف الليبية المختلفة على طاولة الحوار في جنيف، معرباً عن أمله في «أن يكون المشاركون الـ40 في الحوار السياسي هنا لبدء الحوار السياسي قبل نهاية الشهر». وتضم اللجنة، التي ستكلف بحث المسار السياسي 40 شخصية ليبية، مشكلة من 13 نائباً عن مجلس النواب، ومثلهم من المجلس الأعلى للدولة، التابع لحكومة «الوفاق» في طرابلس. بالإضافة إلى 14 شخصية مستقلة، تمثل كل المدن الليبية، تختارهم البعثة وفقاً لمخرجات برلين. لكن مجلس النواب اشترط في السابق ضرورة أن «يطّلع على قائمة الـ14 شخصية».
وأعلن مجلس النواب، أمس، على لسان المتحدث الرسمي باسمه، عبد الله بليحق، أنه اعتمد آلية اختيار الأعضاء المكونين من 13 نائباً، وأنه جاء اختيارهم بالتزكية، «نائب عن كل دائرة من الدوائر الثلاث عشرة الممثلة لجميع أنحاء ليبيا». وأضاف بليحق، عقب انتهاء جلسة أمس: «لقد تم اعتماد 7 نواب من 7 دوائر بالتزكية، على أن تستكمل باقي الدوائر الست خلال اليومين المقبلين»، لافتاً إلى أنه «سيصدر بها قرار من رئاسة المجلس، مع الضوابط التي سوف تنظم عمل هذه اللجنة»،
ومن بين هذه الضوابط أنه «ليس من صلاحيات اللجنة اتخاذ أي قرار، أو التوقيع على أي اتفاق ينتج عن هذا الحوار، إلا بالعودة لمجلس النواب».
وفي مقابل ما أقره مجلس النواب، الذي عقد جلسته في مدينة طبرق (شرق) أمس، وضع خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، هو الآخر اشتراطاته، وطالب المبعوث الأممي بضرورة «تزويد المجلس بأجندة لقاءات، وجدول أعمال حوار جنيف، وقائمة الأعضاء الأربعة عشر المشاركين في الحوار مع المجلسين، على أن تكون هناك حصة نسائية في المشاركة».
في شأن آخر، توافد على مدينة ترهونة (88 كيلومتراً من العاصمة طرابلس) عدد كبير من مشايخ وأعيان ليبيا للمشاركة في (الملتقى الوطني للقبائل)، المقرر اليوم وغداً.
ويأتي الملتقى بناء على دعوة رسمية، وجّهها مجلس أعيان ومشايخ قبائل ترهونة للمكونات الليبية كافة؛ من أجل التشاور والتأكيد على عدة نقاط، منها مواصلة دعم «الجيش الوطني» في محاربة الإرهاب والميليشيات المسلحة. ولوحظ أن الوفود التي وصلت ترهونة أمس، تضم أعياناً وقبائل من الزاوية وأجدابيا، ووفوداً من أعيان قبائل المنطقة الشرقية. وقد أعلنت الوفود المشاركة أمس رفضها «التدخل التركي» في ليبيا، واستنكارها «إرسال أنقرة (مرتزقة) وأسلحة إلى حكومة (الوفاق)».
ووفقاً لفضائية «218» الإخبارية، فقد تلقى مجلس اجتماعي ورفلة دعوة رسمية للمشاركة في الملتقى الوطني للقبائل الليبية، الذي تستضيفه ترهونة، وجاءت الدعوة عن طريق وفد ممثل عن المجلس الاجتماعي لقبائل ترهونة، الذي وصل إلى مدينة بني وليد، مساء أول من أمس، للقاء أعضاء اجتماعي المدينة، وتوجيه الدعوة المباشرة لهم. وأكد الوفد على ضرورة مشاركة قبائل ورفلة في الملتقى، «لما لها من دور كبير في المصالحة الوطنية».