النازحون العرب يشكلون 19 % من سكان كردستان

استقبل إقليم كردستان خلال الأشهر الماضية أعدادا كبيرة من النازحين من باقي محافظات العراق، إثر سيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعة في شمال وغرب العراق.
ويمثل نازحو الأنبار والموصل أكبر نسبة من بين النازحين العراقيين في إقليم كردستان، الذين وصلت أعدادهم بحسب الإحصائيات الرسمية إلى أكثر من مليون ونصف المليون، موزعين على المخيمات التي أنشأتها حكومة الإقليم والمنظمات الدولية في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، بالإضافة إلى الموجودين داخل المدن.
وحسب تقرير لمنظمة الهجرة الدولية فإن النازحين العرب يشكلون 19 في المائة من السكان في إقليم كردستان حاليا. أما الهيئة العامة للإحصاء في الإقليم فتشير إلى أن سكان الإقليم يبلغ عددهم 5 ملايين و300 ألف نسمة في الوقت الحاضر، فيما يصل العدد في حال إضافة أعداد النازحين إلى 7 ملايين و300 ألف نسمة، الأمر الذي يعني أن 27.4 في المائة من سكان إقليم كردستان هم من النازحين الذين يشكل العرب الغالبية العظمى منهم.
وقال سامان عز الدين، مدير عام الإحصاء في محافظة أربيل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لا نملك حتى الآن إحصائية كاملة أو نسبة للعرب الموجودين في إقليم كردستان. نحن مقبلون في الأشهر القليلة المقبلة على إجراء تعداد للنازحين في إقليم كردستان بشكل عام». وتساءل عز الدين عن الأسس التي اعتمدتها منظمة الهجرة الدولية في إعداد إحصائيتها.
وفاقت أعداد النازحين العرب في بعض مناطق الإقليم أعداد الأكراد، ففي قضاء شقلاوة السياحي أصبح عددهم أكثر بكثير من أعداد أهالي القضاء الأصليين من الأكراد. وقال رزكار حسن، قائمقام القضاء، لـ«الشرق الأوسط»: «عدد سكان شقلاوة الأكراد يبلغ نحو 25 ألف نسمة، فيما يبلغ عدد النازحين العرب في القضاء أكثر من 30 ألف نسمة»، مشيرا إلى أن «وجود هذا العدد الكبير من النازحين في شقلاوة تسبب في عدة مشاكل، منها نقص المواد الطبية في المدينة، وتضخم السوق وارتفاع الأسعار والإيجارات والمرور». وأضاف «أما من الناحية الأمنية فلم يشكل أي شخص من هؤلاء لحد الآن أي مشكلة تذكر، فبفضل قوات الآسايش (الأمن) والشرطة فإن الوضع الأمني في القضاء مستقر وهادئ»، مشيرا إلى أن أهالي شقلاوة تربطهم علاقات طيبة متينة مع النازحين العرب.