بين كورونا الجديد و«سارس»... أيهما أخطر؟

بينما يتحدّث خبراء عن احتمال إصابة عشرات الآلاف بفيروس كورونا الجديد في الصين، تعمل الجهات الصحية الصينية والدولية على فهم طبيعة هذا الفيروس الذي ظهر في أحد أسواق مدينة ووهان وإيجاد علاج له.
وفيما لا يزال الوقت مبكراً لتحديد حجم الخطر الذي يمثّله كورونا الجديد، أشارت تقارير علمية إلى أن معدل الوفيات بين المصابين به لا يتجاوز 4% حتى اللحظة، وذلك وفق الحصيلة الرسمية المتوافرة من السلطات الصينية.
ويقول مدير المعهد الوطني الأميركي للأمراض المعدية أنتوني فوشي لموقع «ساينس نيوز»: «في الوقت الحالي، يبدو (2019-nCoV الإسم العلمي المبدئي لكورونا الجديد) أقل ضراوة (من فيروسات كورونا السابقة)، إذ يبلغ معدل الوفيات نحو 4%». واستدرك: «لكن هذا العدد لا يزال هدفا متحركا، إذ يتم تشخيص مزيد من الحالات». وتقارن تقارير علمية بين كورونا الجديد وفيروس «سارس» الذي أودى بحياة المئات عام 2003، والذي بلغ معدّل الوفيات بسببه 10%، وفق «فورين بوليسي».
وذكرت «ساينس نيوز» أن الأضرار التي تلحق بالرئتين من هذا النوع من الفيروسات التاجية هي التي تجعل منها فيروسات قاتلة. ففي عامي 2003 و2004، سبب «سارس» وفاة ما يقرب من 10% من المصابين البالغ عددهم 8096 شخصًا في 29 دولة، فمات منهم 774، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
كما تحدث فوشي عن فيروس «ميرس» (الذي عُرف بـ«كورونا الشرق الأوسط»)، والذي يعد فيروس أكثر فتكا من «سارس». ويشرح فوشي أنه «منذ عام 2012، سُجّلت 2449 إصابة بفيروس ميرس في 27 دولة، أودت بحياة 858 شخصا».
وظهر فيروس كورونا الجديد في سوق حيوانات برية في ووهان الصينية، وأصاب حوالى 2500 شخص، مات منهم 81 مريضا. وقفز عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بنحو 30% منذ اكتشافه أواخر ديسمبر (كانون الأول)، نصفهم تقريبا في إقليم هوبي وعاصمته ووهان.