إحالة الناشط طابو على المحاكمة

أحال قاضي التحقيق بمحكمة في العاصمة الجزائرية، أمس، قضية الناشط السياسي البارز كريم طابو على محكمة الجنح، وسيحدد تاريخ محاكمته في غضون أسبوع، حسب محاميه، فيما تنطلق محاكمة الناشط سمير بلعربي اليوم وسط تفاؤل رفاقه في المظاهرات الشعبية ضد النظام، بالإفراج عنه. ويوجد الناشطان في الحبس الاحتياطي منذ 5 أشهر بتهمة «إضعاف معنويات الجيش».
ووضعت وزارة العدل طابو في زنزانة معزولة بسجن يقع غرب العاصمة الجزائر منذ شهرين، ما أثار حفيظة عائلته ومحاميه الذين رأوا في هذا الإجراء «انتقاماً منه بسبب مواقفه السياسية الجريئة من النظام». وكانت محكمة العاصمة أفرجت عنه في وقت سابق، وأبقت على التهمة ضدَه، غير أن الجهاز الأمني أعاد اعتقاله بعد 24 ساعة، وأودعه قاضي التحقيق الحبس الاحتياطي من جديد، بناءً على التهمة نفسها، وهي «إضعاف معنويات الجيش»، التي تعود إلى تصريحات له عدّت مسيئة للمؤسسة العسكرية.
ويتوقع اليوم حضور عشرات المحامين المتطوعين للدفاع عن بلعربي في محكمة الجنح. وحظي الناشط بتأييد كبير من طرف الناشطين بالحراك والإعلام، ويعتبره البعض من أيقونات الحراك الشعبي. وقال مراقبون إنه قد يستعيد حريته اليوم، إما بالبراءة، أو بتغطية الفترة التي قضاها بالسجن بإدانته بستة أشهر حبساً.
من جهته، سيحاكم الكاتب الصحافي فضيل بومالة، يوم 9 فبراير (شباط) المقبل، بتهمة «إضعاف معنويات الجيش» هو الآخر. وكانت تنظيمات حقوقية دولية ومحلية طالبت بالإفراج عن الناشطين الثلاثة، وعن عشرات المتظاهرين الذين اعتقلوا بسبب مشاركتهم في الحراك.