تحذير أمني من انفجار في الضفة وغزة رداً على «صفقة القرن»

حذر الجنرال داني ياتوم، الرئيس السابق لـ«الموساد» (جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية) من انفجار أمني غير مسبوق في الضفة الغربية وقطاع غزة، جراء مشروعات اليمين الاستيطانية، وضم الأراضي، والحصول على مصادقة أميركية لها.
وقال ياتوم، خلال حديث إذاعي، أمس الأحد، إنه: «كان على إسرائيل أن تتعلم من أخطائها في الماضي، جراء اتخاذ خطوات أحادية الجانب. فقد ارتكبنا خطأ كهذا عندما انسحبنا من قطاع غزة من دون تنسيق مع القيادة الفلسطينية قبل 15 عاماً، وها نحن منذ ذلك الوقت ندفع ثمن الخطأ. فكم بالحري إن كانت إجراءاتنا هذه المرة هي مصادرة أرض لهم؟».
وكان الجيش الإسرائيلي قد رفع حالة التأهب في الضفة الغربية، تحسباً من اندلاع مواجهات وتنفيذ عمليات، على خلفية نية الإدارة الأميركية الإفصاح عن خطة السلام المعروفة بـ«صفقة القرن». وبالإضافة، ألغى رئيس الأركان أفيف كوخافي يوماً دراسياً، للمناقشات والمشاورات الأمنية لقيادة الجيش الإسرائيلي، وقرر متابعة استعدادات الجيش لاحتمال وقوع مواجهات.
وأفادت مصادر عسكرية في تل أبيب، أمس الأحد، بأن قيادة المركز في الجيش الإسرائيلي قررت تعزيز القوات في الضفة، وخصوصاً في المستوطنات، كي تكون مستعدة في حالة حدوث مواجهات. وقالت إن يوم المشاورات والمناقشات الأمنية، الذي كان مخصصاً لمناقشة الخطة السنوية متعددة السنوات «تنوفا» التي تهدف إلى تطوير القدرات العملياتية، تأجل لوجود أسباب طارئة في الوضع الأمني. وأكدت صراحة أن هناك تخوفات من اندلاع تصعيد في المناطق الفلسطينية؛ خصوصاً بعد رد الفعل الفلسطيني الرافض تماماً للصفقة الأميركية، والشعور بأن الأميركيين والإسرائيليين لا يحسبون أي حساب لقضيتهم.