وزير المالية اللبناني: الحكومة تعمل على وضع خطة لإنقاذ الاقتصاد

التقى وزير المالية اللبناني الجديد غازي وزني، اليوم (السبت)، في مسؤولاً رفيعاً في صندوق النقد الدولي في إطار «زيارة مجاملة» تأتي في وقت تشهد البلاد تدهوراً اقتصادياً ومالياً متسارعاً.
وقال وزني لوكالة الصحافة الفرنسية قبل بدء اللقاء مع مدير المكتب التنفيذي للدول العربية في المنظمة سامي جدع: «إنها زيارة مجاملة هدفها التعرّف على فريق صندوق النقد الدولي»، مشيراً إلى أن اللقاء «لن يتركز على أي خطة إنقاذ اقتصادية». وأوضح أن الحكومة تعمل حالياً على وضع خطة إنقاذ هدفها إخراج البلد من الأزمة الاقتصادية.
ويأتي لقاء وزني بالمسؤول في صندوق النقد الدولي غداة اجتماعه مع مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه. وقال الوزير في تغريدة إثر الاجتماع أن البنك الدولي أبدى «استعداده لمساعدة لبنان».
ووزني هو أحد الوزراء الاختصاصيين في الحكومة اللبنانية الجديدة التي وضعت الأزمة الاقتصادية على رأس سلم أولوياتها. وإثر الإعلان عن الحكومة، قال رئيس الوزراء حسان دياب إن لبنان يواجه كارثة اقتصادية.
ولن تكون مهمة الحكومة الجديدة سهلة على وقع التدهور الاقتصادي وحركة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة والمستمرة منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول)، في وقت تواجه تحدياً آخر يتمثل في إرضاء المجتمع الدولي الذي يربط تقديمه دعماً مالياً للبنان بأداء الحكومة.
وتعد الأزمة الاقتصادية الراهنة وليدة سنوات من النمو المتباطئ، وتحديداً منذ العام 2011، مع عجز الدولة عن إجراء إصلاحات بنيوية. وارتفع الدين العام إلى نحو تسعين مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.