الوزراء الجدد يطلبون «فرصة قبل المحاسبة»

في اليوم الثاني لتشكيل الحكومة، تسلَّم معظم الوزراء الجدد وزاراتهم، ووعدوا بالعمل بشفافية، وأجمعوا على طلب منحهم الفرصة للعمل، ومحاسبتهم فيما بعد.
وخلال تسلمه وزارة الداخلية، أثنى الوزير محمد فهمي على عمل الوزيرة السابقة ريا الحسن، التي قالت إن تعاملها مع الانتفاضة جنَّب لبنان كثيراً من الدماء. وقال فهمي: «أؤكد أن قوى الأمن لن تعتدي على أحد، وستبذل كل جهد ممكن من أجل ضمان حق التعبير وحقوق الإنسان»، معتبراً أن «أي لبناني لا ولن يقبل بأن تقف القوى الأمنية مكتوفة عند التعدي عليها وعلى القوانين واستباحة الأملاك العامة والخاصة»، متمنياً «تحقيق ما أمكن من مطالب المواطنين المحقة».
من جهتها، دعت الحسن الحكومة للإنصات لصوت الشارع، وأضافت: «كنت أريد أن أنقل وزارة الداخلية من مجرد وزارة تؤمِّن أمن المواطن إلى وزارة يؤمن بها المواطن»، مؤكدة: «عملت كي لا تستغل الانتفاضة من مجموعات لا تريد خيراً للبنان، وأعتقد أن طريقة تعاملي معها جنب لبنان كثيراً من الدماء»، مشيرة إلى أن «القوى الأمنية بذلت جهداً من أجل الحفاظ على الأمن والمؤسسات العامة والخاصة، رغم الخسائر التي تكبدتها».
وفي وزارة العدل؛ حيث كان التسليم بين الوزير السابق ألبرت سرحان والوزيرة ماري كلود نجم، أكدت الأخيرة أن «الثقة تبنى بالاستقرار، وشفافية القضاء أساسية للاستقرار»، مؤكدة أن «استقلالية القضاء من الأهداف الأساسية للحكومة، وسأعمل كل ما يلزم لتعزيزها». من جهته، قال سرحان: «عملنا على تنقية الجسم القضائي»، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي تتسلم فيها سيدة وزارة العدل.
في المقابل، طلب وزير الاقتصاد راوول نعمة من الحراك «إعطاءنا فترة سماح 100 يوم، ومحاسبتنا من بعدها على الإنجازات التي قمنا بها أو لم نقم بها».
وفي وزارة الصناعة، قال الوزير عماد حب الله: «سأبني على تجربتي الخاصة بالنسبة إلى القطاع العام والخاص في وزارة الصناعة»، مثنياً على ما قام به سلفه وائل أبو فاعور، ومؤكداً «التركيز على العمل المشترك، والتفاعل بين القطاعين الخاص والعام».
وخلال تسلمها وزارة الإعلام، قالت الوزيرة منال عبد الصمد: «هناك حاجة لتطوير قوانين الإعلام، ولدراسة واقع تلفزيون لبنان و(الوكالة الوطنية)، وسأعمل لتكون وزارة الإعلام منارة للحرية، ورأس حربة في حماية الحريات والدفاع عنها، ولا أريد أن أعطي وعوداً، والوقت هو وقت العمل».
وتعهد وزير الصحة، محمد حسن، بأن «تكون صحة المواطن والوطن عنوان المرحلة المقبلة، وسنتعاون من أجل ذلك، ونمر بظروف صعبة، وهذا امتحان للجميع. نعمل بمرفق حيوي، وصحة المواطن مسؤولية، وعليه نريد أن نحافظ على بياض مهنتنا وأخلاقنا».