الشباب الفلسطيني والإسرائيلي الأكثر تشاؤماً إزاء حل النزاع بين الجانبين

أظهرت دراسة مسحية للجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الشباب الفلسطيني والإسرائيلي هم الأكثر تشاؤما إزاء إمكانية حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت اللجنة إن الدراسة استهدفت أكثر من 16 ألف شاب من 16 دولة، تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاما. ومن بين الشباب المستطلعة آراؤهم 1000 شاب فلسطيني ومثلهم في الجانب الإسرائيلي، جميعهم يعيشون في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. ووفقا للدراسة فإن 65 في المائة من الشباب الإسرائيلي يعتقدون أن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لن ينتهي أبدا، مقابل 52 في المائة في صفوف الشباب الفلسطيني لديهم الرأي نفسه، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتشهد العلاقة بين الجانبين اللذين وقعا في عام 1993 اتفاقية سلام، توتراً وتبادلاً للاتهامات حول تعطيل عملية السلام.
وأشارت دراسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن نحو 17 في المائة من جيل الألفية الفلسطيني يعتقد أن النزاع بين الجانبين سينتهي خلال حياتهم، بينما يرى 11 في المائة أن النزاع سينتهي خلال العشرين عاما القادمة.
وكشفت الدراسة عن شعور جيل الألفية في جميع أنحاء العالم بالقلق إزاء مستقبلهم ويرون أن الحرب الكارثية محتملة خلال حياتهم. ويرجح 65 في المائة من جيل الألفية الفلسطيني احتمالية اندلاع حرب عالمية ثالثة خلال فترة حياتهم.
وتسعى المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة منذ عقود إلى إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية عام 1967 وضمت القدس في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وخاضت إسرائيل ثلاث حروب مع حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة والمجموعات المسلحة المتحالفة معها في غزة منذ 2008. وتوصل الطرفان بعد حرب عام 2014 إلى اتفاق هش للتهدئة. وتواصل إسرائيل منذ أكثر من عقد حصارها لقطاع غزة.