قرقاش يلتقي حميدتي ويتعهد دعماً إماراتياً للسودان

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، التزامها الكامل بدعم انطلاقة السودان اقتصادياً ليتمكن من لعب دوره الطبيعي في المنطقة.
ووصل وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، محمد أنور قرقاش، إلى الخرطوم، أمس، في زيارة تستغرق يومين. وقابل بعد وصوله نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) وعدداً من الوزراء في الحكومة الانتقالية.
وقال قرقاش إن بلاده تدرك الظروف الحالية التي يمر بها السودان، مشدداً على ضرورة تكاتف جهود الدول الصديقة والشقيقة لدعمه في هذه المرحلة. وأكد في تصريحات صحافية، عقب مباحثات مع وزير المالية السوداني، إبراهيم البدوي، إصرار الحكومة الإماراتية على تطوير العلاقات مع السودان. وأضاف أن بلاده حريصة على متابعة التطورات حتى نجاح التجربة في السودان. وأشار قرقاش إلى متانة العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين الإمارات والسودان، وبخاصة العلاقات الجيو - استراتيجية والاقتصادية. وقال إن جدول زيارته يشمل لقاءات مع عدد كبير من قيادات السودان لبحث كيفية دفع التعاون بين البلدين. وأضاف أن زيارته تأتي ضمن سلسلة من تبادل الزيارات للمسؤولين بين البلدين، لبحث الكثير من الملفات الاقتصادية والسياسية. وأبدى قرقاش اعتزازه بالجالية السودانية في الإمارات التي تصل إلى نحو 100 ألف شخص، مشيداً بإسهاماتها في تجربة دولة الإمارات.
من جانبه، قال وزير المالية السوداني، إبراهيم البدوي، إن الزيارة تأتي في إطار اهتمام المسؤولين في دولة الإمارات بدعم «التحول الكبير» في السودان. وأضاف أن اللقاء بحث تطوير العلاقات وسبل التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وعقد الوزير الإماراتي أيضاً جلسة مباحثات مع وكيل وزارة الخارجية، السفير الصديق عبد العزيز، تناولت سبل تعزيز العلاقات. وقالت الخارجية في بيان إن الجانبين بحثا قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية وإقليم شمال أفريقيا. وأضاف البيان أن الإمارات أبدت التزامها التام بتقديم الدعم للسودان في شكل برامج تنموية ومشاريع ضمن برنامج الدعم السعودي الإماراتي المقدم للسودان.
في سياق آخر، تسلمت لجنة وساطة حكومة جنوب السودان لمحادثات السلام السودانية، ورقة التفاوض حول السلطة لمسار المفاوضات في دارفور. وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي، محمد الحسن التعايشي، إن الورقة مبنية على مناقشة الاختلالات المتعلقة بالمشاركة في السلطة وطبيعة إدارة الدولة. وأضاف أن المفاوضات في مسار دارفور بعد توقيع الاتفاق الإطاري دخلت فعلياً في المحاور المختلفة للسلام الشامل، مشيراً إلى أن هناك الكثير من النقاط المتفق حولها.
في غضون ذلك، تواصلت أمس بجوبا جلسات المفاوضات بين وفد الحكومة، برئاسة الفريق أول ركن، شمس الدين كباشي، ووفد «الحركة الشعبية» بقيادة مالك عقار، حول الاتفاق الإطاري المقدم من الحركة.