الذهب يتراجع عن 1600 دولار بانتظار «رد أميركي»

صعدت أسعار الذهب فوق مستوى 1600 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى في نحو سبع سنوات، في وقت سابق من يوم الأربعاء، بعد أن نفذت إيران هجمة انتقامية على قوات أميركية في العراق؛ لكن المعدن الأصفر قلص مكاسبه، متحولاً إلى خسائر عصر أمس، مع ترقب مستثمرين رد فعل من البيت الأبيض.
وبحلول الساعة 15:24 بتوقيت غرينتش، كان السعر الفوري للذهب متراجعاً 0.17 في المائة إلى 1569.10 دولار للأوقية. وارتفعت الأسعار في وقت سابق 2.4 في المائة لتبلغ أعلى مستوياتها منذ مارس (آذار) 2013، عند 1610.90 دولار في وقت سابق من الجلسة. وزادت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.5 في المائة.
وقال أول هانسن المحلل من «ساكسو بنك»: «الذهب يقلص بعض المكاسب في الوقت الحالي؛ لأن الرد الانتقامي لم يكن عنيفاً كما كانت تعتقد الأسواق، والمستثمرون يجنون الأرباح لهذا السبب». وتابع: «كيف سيتحرك الذهب من هنا، رهن بما سيقوله الرئيس دونالد ترمب حين تستيقظ أميركا»، مضيفاً أنه في نهاية المطاف إما سنرى الذهب يصعد فوق مستوى 1600 دولار، وإما ينزل إلى 1550 دولاراً.
بينما قالت مارغريت يانج يان، محللة السوق لدى «سي إم سي ماركتس»، صباح أمس، مع موجة صعود الذهب الكبرى، إن «المخاوف من عدم التيقن ومزيداً من التصعيد في هذه المواجهة العسكرية، تدفع أسعار الذهب للصعود... هذه (الهجمات الإيرانية) تغذي حتماً الطلب على الملاذات الآمنة، وليس الذهب فحسب؛ بل الين أيضاً، بينما تتعرض الأسهم لبيع كثيف».
وفي المعادن النفيسة الأخرى، سجل البلاديوم ذروة جديدة عند 2090 دولاراً للأوقية، بفعل استمرار شح المعروض، وفي أحدث تعاملات، ارتفع 1.3 في المائة عند 2077.75 دولار للأوقية. وارتفعت الفضة 0.3 في المائة إلى 18.44 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ أوائل سبتمبر (أيلول) عند 18.85 دولار، في حين نزل البلاتين 0.3 في المائة إلى 967.85 دولار للأوقية.
من جانبها، تعرضت العملات لضغوط، الأربعاء، إذ قفز الين الذي يُعد ملاذاً آمناً في البداية عقب أنباء الهجوم الصاروخي الإيراني، ولكنه تراجع، بينما يراهن المستثمرون على أن الهجوم لن يفجر نزاعاً أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.
وقفزت العملة اليابانية التي تُعتبر ملاذاً آمناً في وقت الأزمات بفضل وضع اليابان كأكبر دولة دائنة في العالم، بنسبة 0.8 في المائة إلى 107.63 ين مقابل الدولار. ولكن في التعاملات بعد الظهر، تراجع الين بزيادة طفيفة عما كان عليه في بداية اليوم.
كما تخلى الفرنك السويسري عن مكاسبه. وتمسك الدولار بمعظم مكاسبه التي حققها خلال الليل مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وحافظ على استقراره أمام الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي والجنيه الإسترليني واليورو، بعد جلسة متقلبة.