تونس تضع جيشها في حالة تأهب وتستدعي الاحتياط

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي، إن قوات الجيش وضعت في حالة تأهب احتسابا لأي "أعمال إرهابية"، تزامنا مع الانتخابات التشريعية التي تجري الأحد المقبل.
وأعلن الوستلاتي في مؤتمر صحافي اليوم (الثلاثاء) بتونس العاصمة، أن وزارة الدفاع عززت منذ أكثر من شهر من تمركز القوات داخل البلاد وعلى الحدود، تحسبا لأي طارئ. وأضاف "وضعنا تقريبا جميع الاحتمالات".
وأشار الوستلاتي إلى أن الخطر موجود، و"العناصر الإرهابية موجودة، وأكيد أنها تخطط لعمليات ما". وتابع ان "وحداتنا منتشرة في الجنوب التونسي لتؤمن حرمة التراب الوطني".
وبخصوص تعداد قوات الجيش التي ستؤمن الانتخابات، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية إن "كافة أفراد القوات المسلحة مجندون لتأمين الانتخابات" من دون إعطاء أرقام.
وأفاد بأنه جرى استدعاء جيش الاحتياط، وإدماجه ضمن مختلف التشكيلات العسكرية المكلفة تأمين الانتخابات، و"وضع تشكيلات في مناطق مختلفة على أهبة التدخل برا وجوا وبحرا لتعزيز العناصر المكلفة تأمين مراكز الاقتراع أو للتدخل لفائدتها"، حسب تعبيره.
وفي أغسطس (آب) الماضي أعلن مهدي جمعة رئيس الحكومة، استدعاء جيش الاحتياط "للمساهمة في تأمين الانتخابات".
ويتكون الجيش التونسي من نحو ستين ألف رجل، بما في ذلك جنود الاحتياط، حسبما أعلن في مايو (آيار) العام الماضي، العميد مختار بن نصر وكان وقتها ناطقا رسميا باسم وزارة الدفاع.
وسبق لوزارة الدفاع أن أعلنت أنها ستنشر 50 ألف عنصر أمن يوم الاقتراع.
وكان وزير الداخلية لطفي بن جدو أعلن في أغسطس الماضي وجود تهديدات إرهابية جدية تستهدف أساسا الانتخابات.
وقال بن جدو أمس (الاثنين) إن أجهزة الأمن "أحبطت مخططات إرهابية تتمثل في تفجيرات بواسطة سيارات، واغتيالات، وتفجيرات لمصانع، واستهداف لسفراء وغيرهم.