بعد تعثر 7سنوات... «حقل تازة الريحي» في المغرب إلى «حيز التنفيذ»

دخل مشروع «الحقل الريحي تازة» الواقع في شمال شرقي المغرب حيز التنفيذ، بتوقيع اتفاقيات جديدة بين التحالف الفرنسي - الياباني الفائز بالمشروع والسلطات المغربية والبنوك الممولة، مؤخرا بالرباط، وذلك بعد سبع سنوات من التعثر منذ فوز تحالف كهرباء فرنسا وميتسوي اليابانية بصفقة إنجاز المشروع في 2012.
وأعلنت شركة مشروع «الحقل الريحي تازة»، وهي فرع مغربي مشترك لمجموعة كهرباء فرنسا للطاقات المتجددة، وميتسوي اليابانية، في بيان أصدرته أول من أمس، عن توقيع اتفاقية مع المكتب المغربي للكهرباء والشركة المغربية للطاقات المتجددة (مازن) تلتزم فيها بإتمام إنجاز الشطر الأول من المشروع مع حلول 2021، كما أعلنت الشركة عن توصلها قبل أسبوع إلى توقيع اتفاقية مع تحالف بنكي يضم مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية وأربعة بنوك يابانية، بخصوص تمويل المشروع.
ويقع المشروع الذي تقدر تكلفته الاستثمارية بنحو 2.5 مليار درهم (263 مليون دولار)، على مساحة 800 هكتار، في موقع يبعد بنحو 12 كيلومترا من مدينة تازة. ويهدف إلى إنشاء حقل ريحي بقدرة 150 ميغاوات عند اكتماله، إذ يرتقب أن يتكون من 50 توربينة رياح. ويتوزع رأسمال شركة المشروع بين كهرباء فرنسا للطاقات المتجددة (60 في المائة) وميتسوي اليابانية (40 في المائة).
وعرف المشروع تأخيرا كبيرا بسبب مشاكل تتعلق بتصفية العقار الذي سيقام عليه، إضافة إلى مشاكل داخلية لـ«كهرباء فرنسا» انتهت بإقالة رئيس فرعها المغربي المسؤول عن نشاطها الأفريقي قبل عامين.
ويتعلق الاتفاق المبرم مؤخرا في الرباط بإنجاز الشطر الأول من المشروع بقدرة 87 ميغاوات، والذي سيتكون من 27 توربينة من صنع المجموعة الأميركية جينرال إلكتريك، وتصل القدرة الإنتاجية الفردية لكل واحدة منها 3.23 ميغاوات. وسيمكن هذا الشطر الذي تعهدت الشركة بإتمامه مع حلول 2021 من توفير ما يعادل استهلاك مدينة صغيرة تأوي 350 ألف شخص. كما تعهدت الشركة باعتماد المقاصة الصناعية عبر الاستثمار وشراء منتجات وخدمات من الشركات المغربية.
وحول الوقع البيئي للمشروع، أشار بيان الشركة إلى أنه سيمكن من تفادي انبعاث 200 ألف طن من ثاني أكسيد كربون عند اكتماله. ويندرج المشروع ضمن المخطط المغربي الهادف إلى بلوغ حصة الطاقات المتجددة 52 في المائة من القدرة الإجمالية المنشأة لإنتاج الكهرباء مع حلول 2030.